تفسير القرآن العظيم لابن كثير - ابن كثير [إخفاء]  
{فِيهَا عَيۡنٞ جَارِيَةٞ} (12)

{ فِيهَا عَيْنٌ جَارِيَةٌ } أي : سارحة . وهذه نكرة في سياق الإثبات ، وليس المراد بها عينا واحدة ، وإنما هذا جنس ، يعني : فيها عيون جاريات .

وقال ابن أبي حاتم : قُرئ على الربيع بن سليمان : حدثنا أسد بن موسى ، حدثنا ابن ثوبان ، عن عطاء بن قُرَّة ، عن عبد الله بن ضَمْرة ، عن أبي هُرَيرة قال : قال النبي صلى الله عليه وسلم : " أنهار الجنة تفجر من تحت تلال - أو : من تحت جبال - المسك " {[29998]} .


[29998]:- (1) ورواه ابن حبان في صحيحه برقم (2622) "موارد" من طريق القراطيسي، عن أسد بن موسى به.
 
جامع البيان عن تأويل آي القرآن للطبري - الطبري [إخفاء]  
{فِيهَا عَيۡنٞ جَارِيَةٞ} (12)

وقوله : فِيها عَينٌ جارِيَةٌ يقول : في الجنة العالية عين جارية في غير أُخدود .

 
أنوار التنزيل وأسرار التأويل للبيضاوي - البيضاوي [إخفاء]  
{فِيهَا عَيۡنٞ جَارِيَةٞ} (12)

فيها عين جارية يجري ماؤها ولا ينقطع والتنكير للتعظيم .

 
التحرير والتنوير لابن عاشور - ابن عاشور [إخفاء]  
{فِيهَا عَيۡنٞ جَارِيَةٞ} (12)

صفة ثالثة ل { جنة } [ الغاشية : 10 ] . فالمراد جنس العيون كقوله تعالى : { علمت نفس ما أحضرت } [ التكوير : 14 ] ، أي علمت النفوس ، وهذا وصف للجنة باستكمالها محاسن الجنات قال تعالى : { أو تكون لك جنة من نخيل وعنب فتفجر الأنهار خلالها تفجيراً } [ الإسراء : 91 ] .

وإنما لم تعطف على الجملة التي قبلهما لاختلافهما بالفعلية في الأولى والإسمية في الثانية ، وذلك الاختلاف من محسنات الفصل ولأن جملة : { لا تسمع فيها لاغيةٌ } مقصود منها التنزه عن النقائص وجملة : { فيها عين جارية } مقصود منها إثبات بعض محاسنها .