معالم التنزيل في تفسير القرآن الكريم للبغوي - البغوي [إخفاء]  
{كَلَّا سَيَعۡلَمُونَ} (4)

{ كلا سيعلمون } { كلا } نفي يقول : هم سيعلمون عاقبة حين تنكشف الأمور .

 
الجامع لأحكام القرآن للقرطبي - القرطبي [إخفاء]  
{كَلَّا سَيَعۡلَمُونَ} (4)

ثم هددهم فقال : " كلا سيعلمون " أي سيعلمون عاقبة القرآن ، أو سيعلمون البعث : أحق هو أم باطل . و " كلا " رد عليهم في إنكارهم البعث أو تكذيبهم القرآن ، فيوقف عليها . ويجوز أن يكون بمعنى حقا أو " ألا " فيبدأ بها . والأظهر أن سؤالهم إنما كان عن البعث . قال بعض علمائنا : والذي يدل عليه قوله عز وجل : " إن يوم الفصل كان ميقاتا " [ النبأ : 17 ] يدل على أنهم كانوا يتساءلون عن البعث .

 
نظم الدرر في تناسب الآيات و السور للبقاعي - البقاعي [إخفاء]  
{كَلَّا سَيَعۡلَمُونَ} (4)

ولما كان الأمر-{[71059]} من العظمة في هذا الحد قال مؤكداً لأن{[71060]} ما اختلفوا فيه وسألوا عنه ليس موضعاً للاختلاف والتساؤل بأداة الردع ، فقال تهديداً لهم وتوكيداً لوعيدهم : { كلا } أي ليس ما سألوا عنه واختلفوا فيه بموضع اختلاف أصلاً ، ولا يصح أن يطرقه ريب بوجه من الوجوه فلينزجروا عن ذلك وليرتدعوا قبل حلول ما لا قبل لهم به .

ولما كان كأنه قيل : فهل{[71061]} ينطقع ما هم فيه ؟ أجاب بقوله مهدداً حاذفاً متعلق العلم للتهويل لأجل ذهاب النفس كل مذهب : { سيعلمون * } أي يصلون إلى حد يكون حالهم فيه في ترك العناد حال العالم بكل ما ينفعهم ويضرهم ، وهذا عن قريب بوعد لا خلف فيه{[71062]} ، ويكون لهم حينئذ عين اليقين الذي لا يستطاع دفاعه بعد علم اليقين الذي دافعوه ،


[71059]:زيد من ظ و م، وحيثما لا تذكر نسخة "م" فهذا يعني أنها مطموسة في ذلك المكان.
[71060]:من ظ و م، وفي الأصل: لبيان.
[71061]:من م، وفي الأصل و ظ: هل.
[71062]:في م: له.