الهداية إلى بلوغ النهاية لمكي بن ابي طالب - مكي ابن أبي طالب  
{كَلَّا سَيَعۡلَمُونَ} (4)

- ثم قال تعالى : ( كلا سيعلمون )

أي ما الأمر كما يزعم {[73012]} هؤلاء أنه لا بعث {[73013]} . ثم قال : ( سيعلمون ) على الوعيد والتهدد ، أي : سيعلم ( هؤلاء ) {[73014]} المنكرون للبعث [ وعيد ] {[73015]} الله لهم أحق هو أم باطل . ثم أكد الوعيد فقال : ( ثم كلا سيعلمون )


[73012]:- أ: زعم.
[73013]:- ث: لا يبعث وانظر جامع البيان 30/2 وإعراب النحاس 5/125 وهذا المعنى الذي ورد فيهما ونقله مكي إنما هو على قول من يجيز الوقف على "كلا" هنا. وقد ذكر مكي في كتابه "شرح كلا": 47 جواز ذلك عن نصير "يجعلها نفيا لما تضمنه تأويل الآية من نفي المشركين للبعث" ثم قال مكي: "وذلك بعيد، لأنه لفظ لم يتضمنه معنى الآية، إنما تكون "كلا" نفيا لما هو موجود في لفظ النص. وفي الوقف عليها إشكال، لأنه لا يعلم ما نفت أَلَفْظَ الآية ؟ أم ما تضمنه اللفظ من التأويل ؟ فلا يحسن الوقف عليها في هذا الموضع" وانظر –في المقدمة- ذكر الاختلاف بين ما جاء عند مكي في التفسير وما جاء في تاب "شرح كلا".
[73014]:- ساقط من أ.
[73015]:- م: وعد، قال الراغب في المفردات: 563 (وعد): "الوعد يكون في الخير والشر والوعيد في الشر خاصة" وانظر تفصيل ذلك في اللسان: (وعد).