معالم التنزيل في تفسير القرآن الكريم للبغوي - البغوي [إخفاء]  
{عَلَى ٱلۡأَرَآئِكِ يَنظُرُونَ} (23)

{ إن الأبرار لفي نعيم . على الأرائك ينظرون } إلى ما أعطاهم الله من الكرامة والنعمة ، وقال مقاتل : ينظرون إلى عدوهم كيف يعذبون .

 
الجامع لأحكام القرآن للقرطبي - القرطبي [إخفاء]  
{عَلَى ٱلۡأَرَآئِكِ يَنظُرُونَ} (23)

" على الأرائك " وهي الأسرة في الحجال " ينظرون " أي إلى ما أعد الله لهم من الكرامات ؛ قال عكرمة وابن عباس ومجاهد . وقال مقاتل : ينظرون إلى أهل النار . وعن النبي صلى الله عليه وسلم : ( ينظرون إلى أعدائهم في النار ) ذكره المهدوي . وقيل : على أرائك أفضاله ينظرون إلى وجهه وجلاله .

 
نظم الدرر في تناسب الآيات و السور للبقاعي - البقاعي [إخفاء]  
{عَلَى ٱلۡأَرَآئِكِ يَنظُرُونَ} (23)

ولما كان لا شيء أنعم للإنسان من شيء عال يجلس عليه ويمد بصره إلى ما يشتهي مما لديه ، قال مبيناً لذلك النعيم : { على الأرائك } أي الأسرة العالية مع هذا-{[72239]} العلو المطلق في الحجال التي يعيي الفكر وصفها لما لها من العلو من ترصيع اللؤلؤ والياقوت وغير ذلك مما لا يدخل تحت الحصر { ينظرون * } أي إلى ما يشتهون من الجنان والأنهار والحور والولدان ، ليس لهم شغل غير ذلك وما شابهه من المستلذات . وقال الإمام القشيري : أثبت النظر ولم يبين المنظور إليه لاختلافهم : منهم من ينظر إلى قصوره ، ومنهم من ينظر إلى حوره ، ومنهم {[72240]}ومنهم{[72241]} ، والخواص على دوام الأوقات إلى الله تعالى ينظرون كما أن الفجار دائماً عن ربهم محجوبون .


[72239]:زيد من ظ و م.
[72240]:من ظ و م، وفي الأصل: من ينظر.
[72241]:من ظ و م، وفي الأصل: من ينظر.