معالم التنزيل في تفسير القرآن الكريم للبغوي - البغوي [إخفاء]  
{عَيۡنٗا يَشۡرَبُ بِهَا ٱلۡمُقَرَّبُونَ} (28)

{ عيناً } نصب على الحال ، { يشرب بها } يعني منها ، وقيل : يشرب بها المقربون صرفاً .

 
الجامع لأحكام القرآن للقرطبي - القرطبي [إخفاء]  
{عَيۡنٗا يَشۡرَبُ بِهَا ٱلۡمُقَرَّبُونَ} (28)

" عينا يشرب بها المقربون " أي يشرب منها أهل جنة عدن ، وهم أفاضل أهل الجنة صرفا ، وهي لغيرهم مزاج . و " عينا " نصب على المدح . وقال الزجاج : نصب على الحال من تسنيم ، وتسنيم معرفة ، ليس يعرف له اشتقاق ، وإن جعلته مصدرا مشتقا من السنام ف " عينا " نصب ؛ لأنه مفعول به . كقوله تعالى : " أو إطعام في يوم ذي مسغبة . يتيما " [ البلد : 14 ] وهذا قول الفراء إنه منصوب بتسنيم . وعند الأخفش ب " يسقون " أي يسقون عينا أو من عين . وعند المبرد بإضمار أعني على المدح .

 
نظم الدرر في تناسب الآيات و السور للبقاعي - البقاعي [إخفاء]  
{عَيۡنٗا يَشۡرَبُ بِهَا ٱلۡمُقَرَّبُونَ} (28)

ولذلك قطعها مادحاً فقال : { عيناً يشرب بها } أي بسببها على طريقة المزج منها { المقربون * } أي الذين وقع تقريبهم من اجتذاب الحق لهم إليه وقصر هممهم عليه ، كل شراب يريدونه ، وأما الأبرار فلا يشربون بها{[72264]} إلا الرحيق ، وأما غيرهم فلا يصل{[72265]} إليها أصلاً ، وقال بعضهم : إن المقربين{[72266]} يشربون من هذه العين صرفاً ، والأبرار يمزج لهم منها {[72267]}والفرق ظاهر - هنياً لهم{[72268]} .


[72264]:من م، وفي الأصل و ظ: فيها.
[72265]:من ظ و م، وفي الأصل: فلا يصلون.
[72266]:من ظ و م، وفي الأصل: المقربون.
[72267]:سقط ما بين الرقمين من ظ و م.
[72268]:سقط ما بين الرقمين من ظ و م.