معالم التنزيل في تفسير القرآن الكريم للبغوي - البغوي [إخفاء]  
{مِن دُونِهِۦۖ فَكِيدُونِي جَمِيعٗا ثُمَّ لَا تُنظِرُونِ} (55)

{ من دونه } ، يعني : الأوثان ، { فكيدوني جميعاً } ، فاحتالوا في مكركم وضري أنتم وأوثانكم ، { ثم لا تنظرون } لا تؤخرون ولا تمهلون .

 
في ظلال القرآن لسيد قطب - سيد قطب [إخفاء]  
{مِن دُونِهِۦۖ فَكِيدُونِي جَمِيعٗا ثُمَّ لَا تُنظِرُونِ} (55)

50

( مِنْ دُونِهِ فَكِيدُونِي جَمِيعاً ثُمَّ لا تُنْظِرُونِ )

ثم تجمعوا أنتم وهذه الآلهة التي تزعمون أن أحدها مسني بسوء .

تجمعوا أنتم وهي - جميعا - ثم كيدوني بلا ريث ولا تمهل ، فما أباليكم جميعا ، ولا أخشاكم شيئا :

/خ60

 
أنوار التنزيل وأسرار التأويل للبيضاوي - البيضاوي [إخفاء]  
{مِن دُونِهِۦۖ فَكِيدُونِي جَمِيعٗا ثُمَّ لَا تُنظِرُونِ} (55)

{ من دونه فكيدوني جميعا ثم لا تُنظِرون } أجاب به عن مقالتهم الحمقاء بأن أشهد الله تعالى على براءته من آلهتهم وفراغه عن إضرارهم تأكيدا لذلك تثبيتا له ، وأمرهم بأن يشهدوا عليه استهانة بهم ، وأن يجتمعوا على الكيد في إهلاكه من غير إنظار حتى إذا اجتهدوا فيه ورأوا أنهم عجزوا عن آخرهم وهم الأقوياء الأشداء أن يضروه لم يبق لهم شبهة أن آلهتهم التي هي جماد لا يضر ولا ينفع لا تتمكن من إضراره انتقاما منه ، وهذا من جملة معجزاته فإن مواجهة الواحد الجم الغفير من الجبابرة الفتاك العطاش إلى إراقة دمه بهذا الكلام ليس إلا لثقته بالله وتثبطهم عن إضراره ليس إلا بعصمته إياه ، ولذلك عقبه بقوله : { إني توكلت على الله ربي وربكم } .