السراج المنير في تفسير القرآن الكريم للشربيني - الشربيني  
{مِن دُونِهِۦۖ فَكِيدُونِي جَمِيعٗا ثُمَّ لَا تُنظِرُونِ} (55)

{ من دونه } أي : الله وهو الأصنام التي كانوا يعبدونها { فكيدوني } أي : احتالوا في هلاكي { جميعاً } أنتم وأصنامكم التي تعتقدون أنها تضر وتنفع فإنها لا تضرّ ولا تنفع .

فائدة : اتفق القراء على إثبات الياء في كيدوني هنا وقفاً ووصلاً لثباتها في المصحف { ثم لا تنظرون } أي : تمهلون ، وهذا فيه معجزة عظيمة لهود عليه السلام ؛ لأنه كان وحيداً في قومه وقال لهم هذه المقالة ولم يهبهم ولم يخف منهم مع ما هم فيه من الكفر والجبروت ثقة بالله تعالى كما قال تعالى : { إني توكلت على الله ربي وربكم }