معالم التنزيل في تفسير القرآن الكريم للبغوي - البغوي [إخفاء]  
{فَٱلزَّـٰجِرَٰتِ زَجۡرٗا} (2)

قوله تعالى : { فالزاجرات زجراً } يعني : تزجر السحاب وتسوقه ، وقال قتادة : هي زواجر القرآن تنهى وتزجر عن القبائح .

 
في ظلال القرآن لسيد قطب - سيد قطب [إخفاء]  
{فَٱلزَّـٰجِرَٰتِ زَجۡرٗا} (2)

والزاجرت لمن يستحق الزجر من العصاة في أثناء قبض أرواحهم مثلاً أو عند الحشر والسوق إلى جهنم أو في أية حالة وفي أي موضع .

 
تفسير القرآن العظيم لابن كثير - ابن كثير [إخفاء]  
{فَٱلزَّـٰجِرَٰتِ زَجۡرٗا} (2)

1

وقال السدي وغيره : معنى قوله { فَالزَّاجِرَاتِ زَجْرًا } أنها تزجر السحاب .

وقال الربيع بن أنس : { فَالزَّاجِرَاتِ زَجْرًا } : ما زجر الله عنه في القرآن . وكذا رَوَى مالك ، عن زيد بن أسلم .

 
جامع البيان عن تأويل آي القرآن للطبري - الطبري [إخفاء]  
{فَٱلزَّـٰجِرَٰتِ زَجۡرٗا} (2)

واختلف أهل التأويل في تأويل قوله : فالزّاجِرَاتِ زَجْرا فقال بعضهم : هي الملائكة تزجُر السحاب تسوقه . ذكر من قال ذلك :

حدثني محمد بن عمرو ، قال : حدثنا أبو عاصم ، قال : حدثنا عيسى وحدثني الحارث ، قال : حدثنا الحسن ، قال : حدثنا ورقاء ، جميعا عن ابن أبي نجيح ، عن مجاهد ، في قوله : فالزّاجِرَاتِ زَجْرا : قال : الملائكة .

حدثني محمد بن الحسين ، قال : حدثنا أحمد بن المفضل ، قال : حدثنا أسباط ، عن السديّ ، في قوله : فالزّاجِرَاتِ زَجْرا قال : هم الملائكة .

وقال آخرون : بل ذلك آي القرآن التي زجر الله بها عما زَجر بها عنه في القرآن . ذكر من قال ذلك :

حدثنا بشر ، قال : حدثنا يزيد ، قال : حدثنا سعيد ، عن قتادة ، قوله : فالزّاجِرَاتِ زَجْرا قال : ما زَجَر الله عنه في القرآن .

والذي هو أولى بتأويل الاَية عندنا ما قال مجاهد ، ومن قال هم الملائكة ، لأن الله تعالى ذكره ، ابتدأ القسم بنوع من الملائكة ، وهم الصافون بإجماع من أهل التأويل ، فلأن يكون الذي بعد قسما بسائر أصنافهم أشبه .

 
التحرير والتنوير لابن عاشور - ابن عاشور [إخفاء]  
{فَٱلزَّـٰجِرَٰتِ زَجۡرٗا} (2)

الزجرُ : الحث في نهي أو أمر بحيث لا يُترك للمأمور تباطؤ في الإِتيان بالمطلوب ، والمراد به : تسخير الملائكة المخلوقاتتِ التي أمرهم الله بتسخيرها خلقاً أو فعلاً ، كتكوين العناصر ، وتصريف الرياح ، وإزجاء السحاب إلى الآفاق .

 
الجامع التاريخي لبيان القرآن الكريم - مركز مبدع [إخفاء]  
{فَٱلزَّـٰجِرَٰتِ زَجۡرٗا} (2)

تفسير مقاتل بن سليمان 150 هـ :

{فالزاجرات زجرا} الملائكة يعني به الرعد يزجر السحاب بصوته، يسوقه إلى البلد الذي أمر أن يمطره، والبرق مخاريق من نار يسوق بها السحاب، فإذا صف السحاب بعضه إلى بعض سطع منه نار فيصيب الله به من يشاء، وهي الصاعقة التي ذكر الله عز وجل في الرعد.

تفسير الإمام مالك 179 هـ :

ابن كثير: روى مالك عن زيد بن أسلم: ما زجر الله تعالى عنه في القرآن.

جامع البيان عن تأويل آي القرآن للطبري 310 هـ :

واختلف أهل التأويل في تأويل قوله:"فالزّاجِرَاتِ زَجْرا"؛

فقال بعضهم: هي الملائكة تزجُر السحاب تسوقه... [قول مجاهد]

وقال آخرون: بل ذلك آي القرآن التي زجر الله بها عما زَجر بها عنه في القرآن...

والذي هو أولى بتأويل الآية عندنا ما قال مجاهد، ومن قال هم الملائكة، لأن الله تعالى ذكره، ابتدأ القسم بنوع من الملائكة، وهم الصافون بإجماع من أهل التأويل، فلأن يكون الذي بعد قسما بسائر أصنافهم أشبه.

التبيان في تفسير القرآن للطوسي 460 هـ :

والزجر: الصرف عن الشيء لخوف الذم والعقاب، وقد يكون الصرف عن الشيء بالذم فقط على معنى أنه من فعله استحق الذم.

البحر المحيط لأبي حيان الأندلسي 745 هـ :

الزجر: الدفع عن الشيء بتسليط وصياح، والزجرة: الصيحة.

نظم الدرر في تناسب الآيات و السور للبقاعي 885 هـ :

{فالزاجرات} أي المنتهرات عقب الصف كل من خرج عن أمر الله.

إرشاد العقل السليم إلى مزايا الكتاب الكريم لأبي السعود 982 هـ :

{فالزاجرات زَجْراً} أي الفاعلاتِ للزَّجرِ، أو الزَّاجراتِ لما نيطَ بها زَجرُه من الأجرامِ العلويَّةِ والسُّفليَّةِ وغيرِها على وجهٍ يليقُ بالمزجورِ، ومن جُملة ذلك... زجرُ الشَّياطينِ عن الوسوسةِ والإغواءِ وعن استراقِ السَّمعِ كما سيأتي، وصفًّا وزَجْراً مصدرانِ مؤكِّدانِ لما قبلهما أي صفًّا بديعاً وزَجْراً بليغاً.

فتح القدير الجامع بين فني الرواية والدراية من علم التفسير للشوكاني 1250 هـ :

الزجر في الأصل: الدفع بقوّة، وهو هنا قوّة التصويت.

روح المعاني في تفسير القرآن والسبع المثاني للآلوسي 1270 هـ :

ويستعمل أي (الزجر) بمعنى: السوق والحث وبمعنى المنع، والنهي وإن لم يكن صياح، والوصف منزل منزلة اللازم، أو مفعوله محذوف أي الفاعلات للزجر.

في ظلال القرآن لسيد قطب 1387 هـ :

والزاجرات لمن يستحق الزجر من العصاة في أثناء قبض أرواحهم مثلاً أو عند الحشر والسوق إلى جهنم أو في أية حالة وفي أي موضع...

التحرير والتنوير لابن عاشور 1393 هـ :

الزجرُ: الحث في نهي أو أمر بحيث لا يُترك للمأمور تباطؤ في الإِتيان بالمطلوب، والمراد به: تسخير الملائكة المخلوقاتِ التي أمرهم الله بتسخيرها خلقاً أو فعلاً، كتكوين العناصر، وتصريف الرياح، وإزجاء السحاب إلى الآفاق...

تفسير من و حي القرآن لحسين فضل الله 1431 هـ :

الجماعات الرادعة، وقيل: هم المؤمنون يرفعون أصواتهم بالقرآن عند قراءته فيزجرون الناس عن المنهيات.