بحر العلوم لعلي بن يحيى السمرقندي - السمرقندي  
{فَٱلزَّـٰجِرَٰتِ زَجۡرٗا} (2)

ثم قال عز وجل : { فالزجرات زَجْراً } يعني : الملائكة الذين يزجرون السحاب ، ويؤلفونه ، ويسوقونه إلى البلد الذي لا مطر بها . ويقال : { فالزجرات } يعني : فالدافعات وهم الملائكة الذين يدفعون الشر عن بني آدم ، موكلون بذلك . ويقال : { الزاجرات } يعني : ما زجر الله تعالى في القرآن بقوله : { يا أيها الذين آمنوا لاَ تَأْكُلُواْ الربا أضعافا مضاعفة واتقوا الله لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ } [ آل عمران : 130 ] { وَآتُواْ اليتامى أموالهم وَلاَ تَتَبَدَّلُواْ الخبيث بالطيب وَلاَ تأكلوا أموالهم إلى أموالكم إِنَّهُ كَانَ حُوباً كَبِيراً } [ النساء : 2 ] ويقال : هي التوراة ، والإنجيل ، والزبور ، والفرقان ، وما كان من عند الله من كتب . ويقال : { فالزجرات زَجْراً } يعني : هم الأنبياء ، والرسل ، والعلماء ، يزجرون الناس عن المعاصي ، والمناهي ، والمناكر .