معالم التنزيل في تفسير القرآن الكريم للبغوي - البغوي [إخفاء]  
{وَوُجُوهٞ يَوۡمَئِذِۭ بَاسِرَةٞ} (24)

{ ووجوه يومئذ باسرة } عابسة كالحة مغبرة مسودة .

 
في ظلال القرآن لسيد قطب - سيد قطب [إخفاء]  
{وَوُجُوهٞ يَوۡمَئِذِۭ بَاسِرَةٞ} (24)

( ووجوه يومئذ باسرة ، تظن أن يفعل بها فاقرة ) .

وهي الوجوه الكالحة المتقبضة التعيسة ، المحجوبة عن النظر والتطلع ، بخطاياها وارتكاسها وكثافتها وانطماسها . وهي التي يشغلها ويحزنها ويخلع عليها البسر والكلوحة توقعها أن تحل بها الكارثة القاصمة للظهر ، المحطمة للفقار . . الفاقرة . وهي من التوقع والتوجس في كرب وكلوحة وتقبض وتنغيص . .

فهذه هي الآخرة التي يذرونها ويهملونها ؛ ويتجهون إلى العاجلة يحبونها ويحفلونها . ووراءهم هذا اليوم الذي تختلف فيه المصائر والوجوه ، هذا الاختلاف الشاسع البعيد ! ! ! من وجوه يومئذ ناضرة ، إلى ربها ناظرة إلى وجوه يومئذ باسرة ، تظن أن يفعل بها فاقرة ! ! !

 
جامع البيان عن تأويل آي القرآن للطبري - الطبري [إخفاء]  
{وَوُجُوهٞ يَوۡمَئِذِۭ بَاسِرَةٞ} (24)

وقوله : وَوُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ باسِرَةٌ يقول تعالى ذكره : ووجوه يومئذٍ متغيرة الألوان ، مسودّة كالحة يقال : بسرت وجهه أبسره بسرا : إذا فعلت ذلك ، وبسر وجهه فهو باسر بيّن البسور . وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل . ذكر من قال ذلك :

حدثني محمد بن عمرو ، قال : حدثنا أبو عاصم ، قال : حدثنا عيسى وحدثني الحارث ، قال : حدثنا الحسن ، قال : حدثنا ورقاء ، جميعا عن ابن أبي نجيح ، عن مجاهد ، قوله : باسِرَةٌ قال : كاشرة .

حدثنا بشر ، قال : حدثنا يزيد ، قال : حدثنا سعيد ، عن قتادة وَوُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ باسِرَةٌ : أي كالحة .

حدثني يونس ، قال : أخبرنا ابن وهب ، قال : قال ابن زيد ، في قوله : باسِرَةٌ قال : عابسة .

حدثنا ابن عبد الأعلى ، قال : حدثنا ابن ثور ، عن معمر ، عن قتادة باسِرَةٌ قال : عابسة .

 
أنوار التنزيل وأسرار التأويل للبيضاوي - البيضاوي [إخفاء]  
{وَوُجُوهٞ يَوۡمَئِذِۭ بَاسِرَةٞ} (24)

ووجوه يومئذ باسرة شديدة العبوس والباسل أبلغ من الباسر لكنه غلب في الشجاع إذا اشتد كلوحه .

 
التحرير والتنوير لابن عاشور - ابن عاشور [إخفاء]  
{وَوُجُوهٞ يَوۡمَئِذِۭ بَاسِرَةٞ} (24)

وأما الوجوه الباسرة فنوع ثان من وجوه الناس يومئذٍ هي وجوه أهل الشقاء . وأعيد لفظ { يومئذٍ } تأكيداً للاهتمام بالتذكير بذلك اليوم .

و { باسرة } : كالحة مِن تيقن العذاب ، وتقدم عند قوله تعالى : { ثم عبس وبسر } في سورة المدثر ( 22 ) .