فتح القدير الجامع بين فني الرواية والدراية من علم التفسير للشوكاني - الشوكاني  
{وَوُجُوهٞ يَوۡمَئِذِۭ بَاسِرَةٞ} (24)

و{ وجوه } مبتدأ ، وجاز الابتداء به مع كونه نكرة لأن المقام مقام تفصيل ، و«ناضرة » صفة لوجوه ، و«يومئذٍ » ظرف لناضرة ، ولو لم يكن المقام مقام تفصيل لكان وصف النكرة بقوله : { نَّاضِرَةٌ } مسوّغاً للابتداء بها ، ولكن مقام التفصيل بمجرّده مسوّغ للابتداء بالنكرة . { وَوُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ بَاسِرَةٌ } أي كالحة عابسة كئيبة . قال في الصحاح : بسر الرجل وجهه بسوراً : أي كلح . قال السديّ : باسرة : أي متغيرة . وقيل : مصفرّة ، والمراد بالوجوه هنا وجوه الكفار .

/خ25