معالم التنزيل في تفسير القرآن الكريم للبغوي - البغوي [إخفاء]  
{فَهَلۡ تَرَىٰ لَهُم مِّنۢ بَاقِيَةٖ} (8)

{ فهل ترى لهم من باقية } أي من نفس باقية ، يعني : لم يبق منهم أحد .

 
تيسير الكريم المنان في تفسير القرآن لابن سعدي - ابن سعدي [إخفاء]  
{فَهَلۡ تَرَىٰ لَهُم مِّنۢ بَاقِيَةٖ} (8)

{ فَهَلْ تَرَى لَهُمْ مِنْ بَاقِيَةٍ } وهذا استفهام بمعنى النفي المتقرر .

 
المحرر الوجيز في تفسير الكتاب العزيز لابن عطية - ابن عطية [إخفاء]  
{فَهَلۡ تَرَىٰ لَهُم مِّنۢ بَاقِيَةٖ} (8)

ثم وقف تعالى على أمرهم توقيف اعتبار ووعظ بقوله : { هل ترى لهم من باقية } اختلف المتأولون في : { باقية } ، فقال قوم منهم ابن الأنباري : هي هاء مبالغة كعلامة ونسابة والمعنى من باق . وقال ابن الأنباري أيضاً معناه : من فئة باقية وقال آخرون : { باقية } مصدر فالمعنى من بقاء .

 
الجامع التاريخي لبيان القرآن الكريم - مركز مبدع [إخفاء]  
{فَهَلۡ تَرَىٰ لَهُم مِّنۢ بَاقِيَةٖ} (8)

تفسير مقاتل بن سليمان 150 هـ :

لم تُبقِ منهم أحدا...

جامع البيان عن تأويل آي القرآن للطبري 310 هـ :

يقول تعالى ذكره لنبيه محمد صلى الله عليه وسلم: فهل ترى يا محمد لعاد قوم هود من بقاء.

وقيل: عُنِي بذلك: فهل ترى منهم باقيا. وكان بعض أهل المعرفة بكلام العرب من البصريين يقول: معنى ذلك: فهل ترى لهم من بقية.

تأويلات أهل السنة للماتريدي 333 هـ :

فيه أنه لم يبق لهم نسل يذكرون بهم، بل أهلكوا بأجمعهم، وانقطع عنهم الذكر إلا بالسوء، وإلا كان يرى لهم باقية. ففيه أنهم استأصلوا، وعم العذاب الكبير والصغير، يخوف أهل مكة بما يخبرهم عما فعل بأولئك...

وفيه إخبار أنهم عذبوا بعذاب، لا رحمة فيه، وهكذا سنة الله تعالى في مكذبي الرسل من قبل،... ويشبه أن يكون هذا جواب قولهم: إن محمدا صنبور، أي ليس له ولد، يبقي نسله أو ذكره، وأخبر تعالى أن كثرة الأولاد، لا تغني من الله شيئا، إذ قد كانت لهم أهالي وأولادا، فأهلكوا عن آخرهم، وانقطع التناسل منهم، ليعلموا أنه قد يبقى ذكر من أطاع الله ورسوله، كان ثم أولاد أو لم يكن، والله أعلم...

المحرر الوجيز في تفسير الكتاب العزيز لابن عطية 542 هـ :

ثم وقف تعالى على أمرهم توقيف اعتبار ووعظ بقوله: {فهل ترى لهم من باقية}

{من باقية} المعنى: من بقاء...

نظم الدرر في تناسب الآيات و السور للبقاعي 885 هـ :

ولما كان هذا أمراً رائعاً لمن له أدنى معقول، وكان الاستفهام مما يزيد الروعة، قال مسبباً عن استئصالهم ليكون الإخبار به المستلزم لغاية العلم بالجزئيات كالدعوى بدليلها: {فهل ترى} أي أيها المخاطب الخبير بالناس في جميع الأقطار {لهم} أي خصوصاً، وأعرق في النفي وعبر بالمصدر الملحق بالهاء مبالغة فقال: {من باقية} أي بقاء أو نفس موصوفة بالبقاء، وأنجى الله سبحانه وتعالى صالحاً عليه السلام ومن آمن به من بين ثمود ولم تضرهم الطاغية وهوداً عليه السلام ومن آمن به من بين عاد لم يهلك منهم أحد، فدل ذلك دلالة واضحة على أن له تعالى تمام العلم بالجزئيات كما أن له كمال الإحاطة بالكليات وعلى قدرته واختياره وحكمته، فلا يجعل المسلم أصلاً كالمجرم ولا المسيء كالمحسن.

الأمثل في تفسير كتاب الله المنزل - لجنة تأليف بإشراف الشيرازي 2009 هـ :

نعم لم يبق اليوم أي أثر لقوم عاد، بل حتّى مدنهم العامرة، وعماراتهم الشامخة ومزارعهم النضرة لم يبق منها شيء يذكر أبداً...