قوله : { فَهَلْ ترى لَهُم مِّن بَاقِيَةٍ } .
أدغم اللام في التاء أبو عمرو وحده ، وتقدم في «الملك » .
و «مِنْ بَاقِيَة » مفعوله ، و «مِنْ » مزيدة ، والهاء في «بَاقِية » قيل : للمبالغة ، فيكون المراد ب «الباقية » : البقاءُ ، ك «الطاغية » بمعنى الطُّغيان ، أي : من باقٍ .
والأحسنُ أن يكون صفةً لفرقةٍ ، أو طائفةٍ ، أو نفس ، أو بقية ونحو ذلك .
وقيل : فاعلة بمعنى المصدر ك «العافية » و «العاقبة » .
قال المفسرون : والمعنى هل ترى لهم أحداً باقياً .
قال ابن جريجٍ : كانوا سبعَ ليالٍ وثمانية أيَّام أحياء في عذابِ الله من الريح ، فلما أمسوا في اليوم الثامنِ ماتوا فاحتملتهم الريحُ ، فألقتهم في البحر ، فذلك قوله : { فَهَلْ ترى لَهُم مِّن بَاقِيَةٍ } وقوله : { فَأْصْبَحُواْ لاَ يرى إِلاَّ مَسَاكِنُهُمْ } [ الأحقاف : 25 ] .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.