الآية8 : وقوله تعالى : { فهل ترى لهم من باقية } فيه أنه لم يبق لهم نسل يذكرون/591أ/ بهم ، بل أهلكوا بأجمعهم ، وانقطع عنهم الذكر إلا بالسوء ، وإلا كان يرى لهم باقية .
ففيه أنهم استأصلوا ، وعم العذاب الكبير والصغير ، يخوف أهل مكة بما يخبرهم عما فعل بأولئك .
وفيه إخبار أنهم عذبوا بعذاب ، لا رحمة فيه ، وهكذا سنة الله تعالى في مكذبي الرسل من قبل ، وجعل تعذيب هذه الأمة أن يجاهدوا ، ويقاتلوا ، والنساء لا يقاتلن ، بل يسبين رجاء أن يسلمن . فعلى ذلك يخرج قوله : { وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين }[ الأنبياء : 107 ] والله أعلم .
ويشبه أن يكون هذا جواب قولهم : إن محمدا صنبور ، أي ليس له ولد ، يبقي نسله أو ذكره وأخبر تعالى أن كثرة الأولاد ، لا تغني من الله شيئا ، إذ قد كانت لهم أهالي وأولادا ، فأهلكوا عن آخرهم ، وانقطع التناسل منهم ، ليعلموا أنه قد يبقى ذكر من أطاع الله ورسوله ، كان ثم أولاد أو لم يكن ، والله أعلم .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.