تيسير الكريم المنان في تفسير القرآن لابن سعدي - ابن سعدي [إخفاء]  
{وَمَا عَلَيۡنَآ إِلَّا ٱلۡبَلَٰغُ ٱلۡمُبِينُ} (17)

{ وَمَا عَلَيْنَا إِلَّا الْبَلَاغُ الْمُبِينُ } أي : البلاغ المبين الذي يحصل به توضيح الأمور المطلوب بيانها ، وما عدا هذا من آيات الاقتراح ، ومن سرعة العذاب ، فليس إلينا ، وإنما وظيفتنا -التي هي البلاغ المبين- قمنا بها ، وبيناها لكم ، فإن اهتديتم ، فهو حظكم وتوفيقكم ، وإن ضللتم ، فليس لنا من الأمر شيء .

 
أنوار التنزيل وأسرار التأويل للبيضاوي - البيضاوي [إخفاء]  
{وَمَا عَلَيۡنَآ إِلَّا ٱلۡبَلَٰغُ ٱلۡمُبِينُ} (17)

{ وما علينا إلا البلاغ المبين } الظاهر البين بالآيات الشاهدة لصحته ، وهو المحسن للاستشهاد فإنه لا يحسن إلا ببينة .

 
الجامع التاريخي لبيان القرآن الكريم - مركز مبدع [إخفاء]  
{وَمَا عَلَيۡنَآ إِلَّا ٱلۡبَلَٰغُ ٱلۡمُبِينُ} (17)

تفسير مقاتل بن سليمان 150 هـ :

ما علينا إلا أن نبلغ ونعلمكم ونبين لكم أن الله واحد لا شريك له...

جامع البيان عن تأويل آي القرآن للطبري 310 هـ :

"وَما عَلَيْنا إلاّ البَلاغُ المُبِينُ" يقول: وما علينا إلاّ أن نبلغكم رسالة الله التي أرسلنا بها إليكم بلاغا يبين لكم أنا أبلغناكموها، فإن قبلتموها فحظّ أنفسكم تصيبون، وإن لم تقبلوها فقد أدّينا ما علينا، والله وليّ الحكم فيه.

تأويلات أهل السنة للماتريدي 333 هـ :

ليس علينا من ترك إجابتكم لنا وردّ الرسالة شيء، إنما ذلك عليكم...

النكت و العيون للماوردي 450 هـ :

يعني بالإعجاز الدال على صحة الرسالة أن الذي على الرسل إبلاغ الرسالة وليس عليهم الإجابة، وإنما الإجابة على المدعوين دون الداعين...

التبيان في تفسير القرآن للطوسي 460 هـ :

البلاغ: مجيئ الشيء إلى حد يقف عنده... والمبين صفة للبلاغ، وهو الظاهر الذي لا شبهة فيه، فقالوا لهم في الجواب عن ذلك حين عجزوا عن إيراد شبهتم، وعدلوا عن النظر في معجزهم.

الكشاف عن حقائق التنزيل للزمخشري 538 هـ :

الظاهر المكشوف بالآيات الشاهدة لصحته؛ وإلا فلو قال المدعي: والله إني لصادق فيما أدعي ولم يحضر البينة كان قبيحاً...

المحرر الوجيز في تفسير الكتاب العزيز لابن عطية 542 هـ :

أعلموهم أنهم إنما عليهم البلاغ فقط وما عليهم من هداهم وضلالهم، وفي هذا وعيد لهم...

مفاتيح الغيب للرازي 606 هـ :

تسلية لأنفسهم، أي نحن خرجنا عن عهدة ما علينا وحثا لهم على النظر، فإنهم لما قالوا: {ما علينا إلا البلاغ} كان ذلك يوجب تفكرهم في أمرهم حيث لم يطلبوا منهم أجرا ولا قصدوا رياسة، وإنما كان شغلهم التبليغ والذكر، وذلك مما يحمل العاقل على النظر.

{المبين} يحتمل أمورا:

...

.

ثانيها: البلاغ المظهر لما أرسلنا للكل، أي لا يكفي أن نبلغ الرسالة إلى شخص أو شخصين.

وثالثها: البلاغ المظهر للحق بكل ما يمكن، فإذا تم ذلك ولم يقبلوا يحق هنالك الهلاك.

نظم الدرر في تناسب الآيات و السور للبقاعي 885 هـ :

{وما علينا} أي وجوباً من قبل من أرسلنا، وهو الله تعالى الذي له الأمر كله.

{إلا البلاغ المبين} أي المؤيد بالأدلة القطعية من الحجج القولية والفعلية بالمعجزات وغيرها، فلولا أنه يعلم لما أمكننا شيء من ذلك كما أن آلهتكم لما لم يكن لها علم لم يقدروا على بيان في أمرها بشيء، وإذ قد ثبت علم مرسلنا برسالتنا فهو الشاهد لنا بما يظهر على أيدينا وكفى به شهيداً.

روح المعاني في تفسير القرآن والسبع المثاني للآلوسي 1270 هـ :

إلا بتبليغ رسالته تعالى تبليغاً ظاهراً بيناً بحيث لا يخفى على سامعه، ولا يقبل التأويل والحمل على خلاف المراد أصلاً.

الأمثل في تفسير كتاب الله المنزل - لجنة تأليف بإشراف الشيرازي 2009 هـ :

من المسلّم به أنّهم لم يكتفوا بمجرّد الادّعاء، أو القسم بأنّهم من قبل الله، بل إنّ ممّا يستفاد من تعبير «البلاغ المبين» إجمالا أنّهم أظهروا دلائل ومعاجز تشير إلى صدق ادّعائهم، وإلاّ فلا مصداقية (للبلاغ المبين)، إذ أنّ البلاغ المبين يجب أن يكون بطريقة تجعل من الميسّر للجميع أن يدركوا مراده، وذلك لا يمكن تحقّقه إلاّ من خلال بعض الدلائل والمعجزات الواضحة.