{ وَمَا عَلَيْنَا إِلاَّ البلاغ المبين } أي ما يجب علينا من جهة ربنا إلاّ تبليغ رسالته على وجه الظهور والوضوح ، وليس علينا غير ذلك ، وهذه الجملة مستأنفة كالتي قبلها ، وكذلك جملة { قَالُواْ إِنَّا تَطَيَّرْنَا بِكُمْ } ، فإنها مستأنفة جواباً عن سؤال مقدّر : أي إنا تشاءمنا بكم ، لم تجدوا جواباً تجيبون به على الرسل إلاّ هذا الجواب المبنيّ على الجهل المنبىء عن الغباوة العظيمة ، وعدم وجود حجة تدفعون الرسل بها . قال مقاتل : حبس عنهم المطر ثلاث سنين . قيل : إنهم أقاموا ينذرونهم عشر سنين ، ثم رجعوا إلى التجبر ، والتكبر لما ضاقت صدورهم ، وأعيتهم العلل ، فقالوا : { لَئِن لَّمْ تَنتَهُواْ لَنَرْجُمَنَّكُمْ } أي : لئن لم تتركوا هذه الدعوى ، وتعرضوا عن هذه المقالة ؛ لنرجمنّكم بالحجارة { وَلَيَمَسَّنَّكُمْ مّنَّا عَذَابٌ أَلِيمٌ } أي شديد فظيع . قال الفرّاء : عامة ما في القرآن من الرجم المراد به القتل . وقال قتادة : هو على بابه من الرجم بالحجارة . قيل : ومعنى العذاب الأليم : القتل ، وقيل : الشتم ، وقيل : هو التعذيب المؤلم من غير تقييد بنوع خاص ، وهذا هو الظاهر .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.