{ قَالُوا لَقَدْ عَلِمْتَ مَا لَنَا فِي بَنَاتِكَ مِنْ حَقٍّ } أي : إنك تعلم{[14792]} أن نساءنا لا أرب لنا فيهن ولا نشتهيهن ، { وَإِنَّكَ لَتَعْلَمُ مَا نُرِيدُ } أي : ليس لنا غرض إلا في الذكور ، وأنت تعلم ذلك ، فأي حاجة في تكرار القول علينا في ذلك ؟
قال السدي : { وَإِنَّكَ لَتَعْلَمُ مَا نُرِيدُ } إنما نريد الرجال .
وقوله تعالى : { قالوا : لقد علمت مَا لنا في بناتك من حق } الآية ، روي أن قوم لوط كانوا قد خطبوا بنات لوط فردهم ، وكانت سنتهم أن من رد في خطبة امرأة لم تحل له أبداً ، فلذلك قالوا : { لقد علمت ما لنا في بناتك من حق } .
قال القاضي أبو محمد : وبعد أن تكون هذه المخاطبة ، فوجه الكلام : إنا ليس لنا إلى بناتك تعلق ، ولا هم قصدنا{[6450]} ولا لنا عادة نطلبها في ذلك وقولهم : { وإنك لتعلم ما نريد } ، إشارة إلى الأضياف .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.