تفسير القرآن الكريم لعبد الله شحاته - شحاته  
{قَالُواْ لَقَدۡ عَلِمۡتَ مَا لَنَا فِي بَنَاتِكَ مِنۡ حَقّٖ وَإِنَّكَ لَتَعۡلَمُ مَا نُرِيدُ} (79)

77

المفردات :

من حق : من حاجة .

وإنك لتعلم ما نريد : من إتيان الرجال .

التفسير :

79 { قَالُواْ لَقَدْ عَلِمْتَ مَا لَنَا فِي بَنَاتِكَ مِنْ حَقٍّ وَإِنَّكَ لَتَعْلَمُ مَا نُرِيدُ } .

أي : لقد علمت سابقا ألا حاجة لنا في النساء ولا نشتهيهن ، فلا فائدة فيما تقول ، وليس لنا غرض إلا في الذكور ، وأنت تعلم ذلك منا ، فأي فائدة من تكرار القول علينا والخلاصة : أنهم صمموا على ما يريدون .

جاء في تفسير فتح القدير ، تأليف محمد بن علي بن محمد الشوكاني المتوفى سنة 1250 ه ، 2/514 :

{ مَا لَنَا فِي بَنَاتِكَ مِنْ حَقٍّ } .

" أي : مالنا من شهوة ولا حاجة ؛ لأن من احتاج إلى شيء فكأنه حصل له فيه نوع حق ، ومعنى ما نسبوه إليه من العلم : أنه قد علم منهم المطالبة على إتيان الذكور ، وشدة الشهوة إليهم ، فهم من هذه الحيثية كأنهم لا حاجة لهم إلى النساء " ا ه .