إرشاد العقل السليم إلى مزايا الكتاب الكريم لأبي السعود - أبو السعود  
{قَالُواْ لَقَدۡ عَلِمۡتَ مَا لَنَا فِي بَنَاتِكَ مِنۡ حَقّٖ وَإِنَّكَ لَتَعۡلَمُ مَا نُرِيدُ} (79)

{ قَالُواْ } معرضين عما نصحهم به من الأمر بتقوى الله والنهي عن إخزائه مجيبين عن أول كلامه { لَقَدْ عَلِمْتَ مَا لَنَا في بَنَاتِكَ مِنْ حَقّ } مستشهدين بعلمه بذلك يعنون إنك قد علمتَ ألا سبيلَ إلى المناكحة بيننا وبينك وما عرْضُك إلا عرضٌ سابرِيّ{[422]} ولا مطمعَ لنا في ذلك { وَإِنَّكَ لَتَعْلَمُ مَا نُرِيدُ } من إتيان الذُكرانِ ، ولما يئس عليه السلام من ارعوائهم عما هم عليه من الغي .


[422]:عرض سابري: ليس بمحقق. يقوله من يعرض عليه الشيء عرضا لا يبالغ فيه، أو لأنه يرغب بحبه بأدنى عرض.