معالم التنزيل في تفسير القرآن الكريم للبغوي - البغوي [إخفاء]  
{فَأَلۡقَىٰ مُوسَىٰ عَصَاهُ فَإِذَا هِيَ تَلۡقَفُ مَا يَأۡفِكُونَ} (45)

 
تيسير الكريم المنان في تفسير القرآن لابن سعدي - ابن سعدي [إخفاء]  
{فَأَلۡقَىٰ مُوسَىٰ عَصَاهُ فَإِذَا هِيَ تَلۡقَفُ مَا يَأۡفِكُونَ} (45)

{ فَأَلْقَى مُوسَى عَصَاهُ فَإِذَا هِيَ تَلْقَفُ } تبتلع وتأخذ { مَا يَأْفِكُونَ } فالتفت جميع ما ألقوا من الحبال والعصي ، لأنها إفك ، وكذب ، وزور وذلك كله باطل لا يقوم للحق ، ولا يقاومه .

فلما رأى السحرة هذه الآية العظيمة ، تيقنوا - لعلمهم - أن هذا ليس بسحر ، وإنما هو آية من آيات الله ، ومعجزة تنبئ بصدق موسى ، وصحة ما جاء به .

 
في ظلال القرآن لسيد قطب - سيد قطب [إخفاء]  
{فَأَلۡقَىٰ مُوسَىٰ عَصَاهُ فَإِذَا هِيَ تَلۡقَفُ مَا يَأۡفِكُونَ} (45)

10

( فألقى موسى عصاه ، فإذا هي تلقف ما يأفكون ) . .

ووقعت المفاجأة المذهلة التي لم يكن يتوقعها كبار السحرة ؛ فلقد بذلوا غاية الجهد في فنهم الذي عاشوا به وأتقنوه ؛ وجاءوا بأقصى ما يملك السحرة أن يصنعوه . وهم جمع كثير . محشود من كل مكان . وموسى وحده وليس معه إلا عصاه . ثم إذا هي تلقف ما يأفكون ؛ واللقف أسرع حركة للأكل . وعهدهم بالسحر أن يكون تخييلا ، ولكن هذه العصا تلقف حبالهم وعصيهم حقا . فلا تبقي لها أثرا .

 
التحرير والتنوير لابن عاشور - ابن عاشور [إخفاء]  
{فَأَلۡقَىٰ مُوسَىٰ عَصَاهُ فَإِذَا هِيَ تَلۡقَفُ مَا يَأۡفِكُونَ} (45)

تقدم قريب منه في سورة الأعراف وفي سورة طه .

 
الجامع التاريخي لبيان القرآن الكريم - مركز مبدع [إخفاء]  
{فَأَلۡقَىٰ مُوسَىٰ عَصَاهُ فَإِذَا هِيَ تَلۡقَفُ مَا يَأۡفِكُونَ} (45)

تفسير مقاتل بن سليمان 150 هـ :

يعنى: فإذا هي تلقم ما يكذبون من سحرهم...

جامع البيان عن تأويل آي القرآن للطبري 310 هـ :

يقول تعالى ذكره:"فَأْلَقى مُوسَى عَصَاهُ" حين ألقت السحرة حبالهم وعصيهم، "فَإذَا هيَ تَلْقَفُ مَا يأْفِكُونَ "يقول: فإذا عصا موسى تزدرد ما يأتون به من الفِرْية والسحر الذي لا حقيقة له، وإنما هو مخاييل وخدعة.

التبيان في تفسير القرآن للطوسي 460 هـ :

"فألقى" عند ذلك "موسى عصاه فإذا هي تلقف ما يأفكون" أي تناولت العصا ما موهوا به في أدنى مدة من الزمان، والتلقف: تناول الشئ بالفم بسرعة... ومعنى "ما يأفكون": ما يوهمون الانقلاب زورا وبهتانا.

الكشاف عن حقائق التنزيل للزمخشري 538 هـ :

{مَا يَأْفِكُونَ} ما يقلبونه عن وجهه وحقيقته بسحرهم وكيدهم، ويزوّرونه فيخيلون في حبالهم وعصيهم أنها حيات تسعى، بالتمويه على الناظرين أو إفكهم: سمى تلك الأشياء إفكاً مبالغة.

نظم الدرر في تناسب الآيات و السور للبقاعي 885 هـ :

ولما قدم إضمار اسم موسى عليه السلام في الإلقاء الأول لأن الكلام كان معه، فلم يكن إلباس في أنه الفاعل. وكان الكلام هنا في السحرة، وختموا بذكر فرعون وعزته، صرح باسم موسى عليه الصلاة والسلام لنفي اللبس فقال: {فألقى} أي فتسبب عن صنع السحرة وتعقبه أن ألقى {موسى} وقابل جماعة ما ألقوه بمفرد ما ألقى، لأنه أدل على المعجزة، فقال {عصاه} أي التي جعلناها آية له، وتسبب عن إلقائه قوله: {فإذا هي تلقف} أي تبتلع في الحال بسرعة ونهمة {ما يأفكون} أي يصرفونه عن وجهه وحقيقته التي هي الجمادية بحيلهم وتخييلهم إلى ظن أنه حيات تسعى.

في ظلال القرآن لسيد قطب 1387 هـ :

(فألقى موسى عصاه، فإذا هي تلقف ما يأفكون).. ووقعت المفاجأة المذهلة التي لم يكن يتوقعها كبار السحرة؛ فلقد بذلوا غاية الجهد في فنهم الذي عاشوا به وأتقنوه؛ وجاءوا بأقصى ما يملك السحرة أن يصنعوه. وهم جمع كثير. محشود من كل مكان. وموسى وحده وليس معه إلا عصاه. ثم إذا هي تلقف ما يأفكون؛ واللقف أسرع حركة للأكل. وعهدهم بالسحر أن يكون تخييلا، ولكن هذه العصا تلقف حبالهم وعصيهم حقا. فلا تبقي لها أثرا.