تأويلات أهل السنة للماتريدي - الماتريدي  
{فَأَلۡقَىٰ مُوسَىٰ عَصَاهُ فَإِذَا هِيَ تَلۡقَفُ مَا يَأۡفِكُونَ} (45)

[ الآية 45 ] وقوله تعالى : { فألقى موسى عصاه فإذا هي تلقف ما يأفكون } وقد قرئ تلقَّفُ بالتشديد{[14652]} .

قال أبو عوسجة : تقول : لقفت الشيء ، والشيء ، والتقفته ، أي أخذته . وقال غيره : تلقف ، أي تلقم ، هو واحد .

وقوله تعالى : { ما يأفكون } وهو الفاعل بمعنى المفعول أي مأفوك ، وذلك جائز في اللغة . وأمثاله كثير كقوله : { فهو في عيشة راضية } [ الحاقة : 21 ] ونحوه .


[14652]:- في الأصل وم: بالتخفيف، انظر معجم القراءات القرآنية 54/ 311.