قوله : { فألقى موسى عَصَاهُ فَإِذَا هِيَ تَلْقَفُ مَا يَأْفِكُونَ } تقدم خلاف القراء في «تَلْقَفُ »{[37107]} وقال ابن عطية هنا : وقرأ البَزِّيُّ وابنُ فُلَيح{[37108]} بشدِّ التَّاء وفتح اللام وشدِّ{[37109]} القاف{[37110]} ويلزم على هذه القراءة إذا ابتدأ أن يَجْلِبَ{[37111]} همزة الوصل ، وهمزة الوصل لا تدخل على الأفعال المضارعة ، كما لا تدخل على أسماء الفاعلين{[37112]} . قال أبو حيان كأنه يُخَيَّلُ إليه أنه لا يمكن الابتداء بالكلمة إلا باجتلاب همزة الوصل ، [ وهذا ليس بلازم ( و ){[37113]} كثيراً ما{[37114]} يكون الوصل ]{[37115]} مخالفاً للوقف ، والوقف مخالفاً للوصل ، ومن له تَمَرُّن في القراءات عرف ذلك{[37116]} . قال شهاب الدين : يريد قوله : { فَإِذَا هِيَ تَلَقَّفُ } فإن البَزِّيّ يشدد التاء{[37117]} ، إذ الأصل : «تَتَلَقَّفُ » بتاءين ، فأدغم ، فإذا وقف على «هِيَ » وابتدأ «تَتَلَقَّفُ » فحقه أن يَفُكَّ ولا يدغم لئلا{[37118]} يُبْتَدأ بساكن وهو غير ممكن ، وقول ابن عطية : «ويلزم على هذه القراءة . . . . إلى آخره » تضعيف للقراءة لما ذكره هو من أن همزة الوصل لا تدخل على الفعل المضارع ، ولا يمكن الابتداء بساكن ، فمن ثَمَّ ضُعِّفَتْ .
وجواب الشيخ بمنع الملازمة حسن إلا أنه كان ينبغي أن يبدل لفظة الوقف بالابتداء لأنه{[37119]} هو الذي وقع الكلام فيه ، أعني : الابتداء بكلمة [ «تَلَقَّفُ » ]{[37120]} {[37121]} .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.