تفسير مقاتل بن سليمان 150 هـ :
يعني بالرسول صالحا صلى الله عليه وسلم ، وهو بين لهم أمر الناقة وشربها ، وما يفعل الله عز وجل بهم إن كذبوا وعقروا الناقة...
جامع البيان عن تأويل آي القرآن للطبري 310 هـ :
يعني بذلك جَلّ ثناؤه : صالحا رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقال لثمود صَالحٌ : "ناقَةَ اللّهِ وَسُقْياها" احذَروا ناقة الله وسُقياها ، وإنما حذّرهم سُقيَا الناقة ، لأنه كان تقدّم إليهم عن أمر الله ، أن للناقة شِرَب يوم ، ولهم شِرْب يومٍ آخر ، غير يوم الناقة...
تأويلات أهل السنة للماتريدي 333 هـ :
أحدهما : أي احذروا ناقة الله ، وهو كقوله : { ولا تمسوها بسوء فيأخذكم عذاب أليم } [ الأعراف : 73 ] .
والثاني : أي قال احذروا ناقة الله تأكل في أرض الله ، وذروا بين الناقة { وسقياها } وشربها .
ثم أضيفت الناقة إلى الله تعالى لوجهين :
أحدهما : أن الله تعالى لم يأذن لأحد بتملكها حتى ينسب إليه الملك ؛ بل بقيت غير مملوكة لأحد ، فأضيفت إلى الله تعالى كما أضيفت إليه المساجد لما لا ملك لأحد عليها .
الثاني : أنها أضيفت إلى الله تعالى على معنى التفضيل .
وقال لهم هي : { ناقة الله } وآيته الدالة على توحيده وعلى نبوتي ، فاحذروا أن تقوموا عليها بسوء ، واحذروا أيضا أن تمنعوها من سقياها .... فاقتصر على أن قال لهم : { ناقة الله وسقياها } لأن هذه الإشارة كافية مع الأمور المتقدمة التي ذكرناها . ...
نظم الدرر في تناسب الآيات و السور للبقاعي 885 هـ :
{ رسول الله } أي الملك الذي له الأمر كله ، فتعظميه من تعظيم مرسله وهو صالح عليه الصلاة والسلام وكذا الناقة ، وعبر بالرسول لأن وظيفته الإبلاغ والتحذير الذي ذكر هنا ، ولذا قال مشيراً بحذف العامل إلى ضيق الحال عن ذكره لعظيم الهول وسرعة التعذيب عند مسها بالأذى ، وزاد في التعظيم بإعادة الجلالة : { ناقة الله } أي الملك الأعظم الذي له الجبروت كله فلا يقر من انتهك حرمته واجترأ على ما أضافه إليه ، ولهذا أعاد الإظهار دون الإضمار ، والعامل : دعوا أو احذروا - أو نحو ذلك أي احذروا أذاها بكل اعتبار...
تفسير من و حي القرآن لحسين فضل الله 1431 هـ :
فلا تمسّوها بسوء ، واجعلوا لها يوماً تشرب فيه من ينابيع الماء الموجودة لديكم ، ليتحوّل ذلك إلى لبنٍ تتغذون منه ، واجعلوا لكم يوماً آخر ، فهذه هي النعمة العظيمة التي أنزلها الله لتكون في مستوى الآية المعجزة ، وهذا هو البلاء الذي يمتحنكم فيه ليختبر في ما يظهر من مواقفكم صدق إيمانكم وكذبه ....
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.