الآية 13 : وقوله تعالى : { فقال لهم رسول الله ناقة الله وسقياها } فهو يحتمل وجهين :
أحدهما : أي احذروا ناقة الله ، وهو كقوله : { ولا تمسوها بسوء فيأخذكم عذاب أليم } [ الأعراف : 73 ] .
والثاني : أي قال احذروا ناقة الله تأكل في أرض الله ، وذروا بين الناقة { وسقياها } وشربها{[23698]} ثم أضيفت الناقة إلى الله تعالى لوجهين :
أحدهما : أن الله تعالى لم يأذن لأحد بتملكها{[23699]} حتى ينسب إليه الملك ؛ بل بقيت غير مملوكة لأحد ، فأضيفت إلى الله تعالى كما أضيفت إليه المساجد لما لا ملك لأحد عليها .
[ الثاني : أنها ]{[23700]} أضيفت إلى الله تعالى على معنى التفضيل .
والأصل : أن إضافة الأشياء إلى الله تعالى بحق الحرمات على تفضيل تلك الأجزاء من بين غيرها . فإضافة الأشياء إلى الله تعالى بحق الله تعالى بحق الكليات يخرج مخرج تعظيم الله تعالى ؛ فإذا قيل : رب المساجد أريد به تفضيل المساجد من بين سائر البقاع ، وإذا قيل : رب العرش أريد به تعظيم العرش ، وكذلك إذا قيل : رب الناقة أريد به تعظيم أمرها ، وإذا قيل : رب العالمين ورب كل شيء أريد به تعظيم الرب ، جل جلاله .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.