وقوله : يَوْمَ يُدَعّونَ إلى نارِ جَهَنّمَ دَعّا يقول تعالى ذكره : فويل للمكذّبين يوم يُدَعّونَ .
وقوله : يَوْمَ يُدَعّونَ ترجمة عن قوله : يَوْمَئِذٍ وإبدال منه . وعنى بقوله : يُدَعّونَ يدفعون بإرهاق وإزعاج ، يقال منه : دَعَعْت في قفاه : إذا دفعت فيه . وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل . ذكر من قال ذلك :
حدثني سليمان بن عبد الجبار ، قال : حدثنا أبو كدينة ، عن قابوس ، عن أبيه ، عن ابن عباس يَوْمَ يُدَعّونَ إلَى نارِ جَهَنّمَ دَعّا قال : يدفع في أعناقهم حتى يردوا النار .
حدثني عليّ ، قال : حدثنا أبو صالح ، قال : ثني معاوية ، عن عليّ ، عن ابن عباس ، قوله : يَوْمَ يُدَعّونَ إلى نارِ جَهَنّمَ دَعّا يقول : يدفعون .
حدثني محمد بن سعد ، قال : ثني أبي ، قال : ثني عمي ، قال : ثني أبي ، عن أبيه ، عن ابن عباس ، قوله : يَوْمَ يُدَعّونَ إلى نارِ جَهَنّمَ دَعّا قال : يدفعون فيها دفعا .
حدثنا ابن حُمَيد ، قال : حدثنا يحيى بن واضح ، قال : حدثنا الحسين ، عن يزيد ، عن عكرمة يَوْمَ يُدَعّونَ إلى نارِ جَهَنم دَعّا يقول : يدفعون إلى نار جهنم دفعا .
حدثني محمد بن عمرو ، قال : حدثنا أبو عاصم ، قال : حدثنا عيسى وحدثني الحارث ، قال : حدثنا الحسن ، قال : حدثنا ورقاء جميعا ، عن ابن أبي نجيح ، عن مجاهد ، في قوله : يَوْمَ يُدَعّونَ إلى نارِ جَهَنّمَ قال : يُدفعون .
حدثنا بشر ، قال : حدثنا يزيد ، قال : حدثنا سعيد ، عن قتادة يَوْمَ يُدَعّونَ إلى نارِ جَهَنّمَ دَعا قال : يزعجون إليها إزعاجا .
حدثنا ابن عبد الأعلى ، قال : حدثنا ابن ثور ، عن معمر ، عن قتادة بنحوه .
حُدثت عن الحسين ، قال : سمعت أبا معاذ ، يقول : أخبرنا عبيد ، قال : سمعت الضحاك يقول في قوله : يَوْمَ يُدَعّونَ إلَى نارِ جَهَنّمَ دَعّا الدعّ : الدفع والإرهاق .
حدثني يونس ، قال : أخبرنا ابن وهب ، قال : قال ابن زيد ، في قول الله : يَوْمَ يَدَعّونَ إلى نارِ جَهَنّمَ دَعّا قال : يُدفعون دفعا ، وقرأ قول الله تبارك وتعالى : فَذَلِكَ الذِي يَدُعّ اليَتِيمَ قال : يدفعه ، ويغلظ عليه .
و : { يوم } الثاني بدل من : { يومئذ } و : { يدعون } قال ابن عباس معناه : يدفعون في أعناقهم بشدة وإهانة وتعتعة ، ومنه قوله تعالى : { يدع اليتيم }{[10639]} [ الماعون : 2 ] وفي الكلام محذوف مختصر تقديره : يقال لهم هذه النار ، وإخبارهم بهذا على جهة التوبيخ والتقريع .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.