فتح القدير الجامع بين فني الرواية والدراية من علم التفسير للشوكاني - الشوكاني  
{يَوۡمَ يُدَعُّونَ إِلَىٰ نَارِ جَهَنَّمَ دَعًّا} (13)

{ يَوْمَ يُدَعُّونَ إلى نَارِ جَهَنَّمَ دَعًّا } الدعّ : الدفع بعنف وجفوة ، يقال : دععته أدعه دعًّا : أي دفعته ، والمعنى : أنهم يدفعون إلى النار دفعاً عنيفاً شديداً . قال مقاتل : تغلّ أيديهم إلى أعناقهم ، وتجمع نواصيهم إلى أقدامهم ، ثم يدفعون إلى جهنم دفعاً على وجوههم . قرأ الجمهور بفتح الدال وتشديد العين . وقرأ عليّ والسلمي وأبو رجاء وزيد بن عليّ وابن السميفع بسكون الدال وتخفيف العين مفتوحة أي يدعون إلى النار من الدعاء . و«يوم » إما بدل من { يوم تمور } ، أو متعلق بالقول المقدر في الجملة التي بعد هذه ، وهي { هذه النار التي كُنتُم بِهَا تُكَذّبُونَ } .

/خ20