السراج المنير في تفسير القرآن الكريم للشربيني - الشربيني  
{يَوۡمَ يُدَعُّونَ إِلَىٰ نَارِ جَهَنَّمَ دَعًّا} (13)

وقوله تعالى : { يوم يدعون } بدل من يوم تمور السماء أو من يومئذ قبله تقديره : فويل يومئذ يوم يدعون ، أي : يدفعون دفعاً عنيفاً بجفوة وغلظة من كل من يقيمه الله تعالى لذلك ذاهبين ومتهيئين { إلى نار جهنم } وهي الطبقة التي تلقاهم بالعبوسة والكراهة وأكد المعنى وحققه بقوله تعالى { دعّاً } .

قال البغوي : وذلك أنّ خزنة جهنم يغلون أيديهم إلى أعناقهم ويجمعون نواصيهم إلى أقدامهم ثم يدفعون دفعاً على وجوههم وزجاً في أقفيتهم مقولاً لهم تبكيتاً وتوبيخاً { هذه النار التي كنتم بها تكذبون } .