الدر المصون في علم الكتاب المكنون للسمين الحلبي - السمين الحلبي  
{يَوۡمَ يُدَعُّونَ إِلَىٰ نَارِ جَهَنَّمَ دَعًّا} (13)

قوله : { يَوْمَ يُدَعُّونَ } : يجوزُ أَنْ يكونَ ظرفاً ل " يُقال " المقدرةِ مع قولِه : " هذه النارُ " أي : يقال لهم هذه النارُ يوم يُدَعُّون . ويجوز أَنْ يكونَ بدلاً مِنْ قولِه " يومَ تمور " أو مِنْ " يومئذٍ " قبلَه . والعامَّةُ على/ فتح الدال وتشديد العين مِنْ دَعَّه يَدُعُّه أي : دفعه في صدرهِ بعنفٍ وشدةٍ . قال الراغب : " وأصلُه أَنْ يُقالَ للعاثر : دَعْ دَعْ ، كما يقال له : لعَا " وهذا بعيدٌ من معنى هذه اللفظةِ .

وقرأ علي والسلمي وأبو رجاء وزيد بن علي بسكونِ الدالِ وتخفيفِ العينِ مفتوحةٍ من الدعاء أي : يُدْعَوْن إليها فيقال لهم : هلمُّوا فادْخُلوها . و " هذه النارُ " جملةٌ منصوبةٌ بقولٍ مضمرٍ أي : تقولُ لهم الخزنة : هذه النارُ .