معالم التنزيل في تفسير القرآن الكريم للبغوي - البغوي [إخفاء]  
{كَذَٰلِكَ يُبَيِّنُ ٱللَّهُ لَكُمۡ ءَايَٰتِهِۦ لَعَلَّكُمۡ تَعۡقِلُونَ} (242)

 
تيسير الكريم المنان في تفسير القرآن لابن سعدي - ابن سعدي [إخفاء]  
{كَذَٰلِكَ يُبَيِّنُ ٱللَّهُ لَكُمۡ ءَايَٰتِهِۦ لَعَلَّكُمۡ تَعۡقِلُونَ} (242)

ولما بيّن تعالى هذه الأحكام العظيمة المشتملة على الحكمة والرحمة امتن بها على عباده فقال : { كذلك يبين الله لكم آياته } أي : حدوده ، وحلاله وحرامه والأحكام النافعة لكم ، لعلكم تعقلونها فتعرفونها وتعرفون المقصود منها ، فإن من عرف ذلك أوجب له العمل بها .

 
التفسير الوسيط للقرآن الكريم لسيد طنطاوي - سيد طنطاوي [إخفاء]  
{كَذَٰلِكَ يُبَيِّنُ ٱللَّهُ لَكُمۡ ءَايَٰتِهِۦ لَعَلَّكُمۡ تَعۡقِلُونَ} (242)

ثم ختم - سبحانه - هذه الآيات المتعلقة بأحكام الأسرة بقوله : { كَذَلِكَ يُبَيِّنُ الله لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُون } .

أي : مثل هذا البيان الحكيم الواضح الذي بين الله لكم به الأحكام السابقة ، يبين لكم جميع آياته وأحكامه التي أنتم في حاجة إليها كلي تفهموا ما فيها وتعقلوه وتعملوا به فتنالوا السعادة في الدنيا والآخرة .

وإلى هنا تكون السورة قد بينت لنا في أكثر من عشرين آية بعض الأحكام التي تتعلق بالأسرة وصيانتها وسعادتها بأسلوب مؤثر حكيم وبطريقة تهدى إلى أفضل الأخلاق ، وأقوم العلاقات بين الأفراد والجماعات ، وإن المتأمل في هذه الآيات وما اشتملت عليه من توجيهات سامية ليوقن بأن هذا القرآن إنما هو من عند الله ، الذي شرع لعباده ما فيه صلاحهم وسعادتهم .

وبعد هذا البيان الحكيم عن الأسرة وما يتعلق بها من زواج وطلاق وغير ذلك ، ساق القرآن من القصص ما من شأنه أن يدعو إلى التذكر والاعتبار ويحرض على الجهاد في سبيل الله ، ويحمل المتأملين في توجيهاته على إقامة الأسرة على أقوى الدعائم ، وأفضل المبادئ التي بها تنال الأمم عزتها وكرامتها وسعادتها . فقال - تعالى - :

{ أَلَمْ تَرَ إِلَى الذين خَرَجُواْ . . . }

 
في ظلال القرآن لسيد قطب - سيد قطب [إخفاء]  
{كَذَٰلِكَ يُبَيِّنُ ٱللَّهُ لَكُمۡ ءَايَٰتِهِۦ لَعَلَّكُمۡ تَعۡقِلُونَ} (242)

221

والآية الثالثة تعقيب على الأحكام السابقة جميعا :

( كذلك يبين الله لكم آياته لعلكم تعقلون ) . .

كذلك . . كهذا البيان الذي سلف في هذه الأحكام . . وهو بيان محكم دقيق موح مؤثر . . كذلك يبين الله لكم آياته عسى أن تقودكم إلى التعقل والتدبر فيها ، وفي الحكمة الكامنة وراءها ، وفي الرحمة المتمثلة في ثناياها ، وفي النعمة التي تتجلى فيها . نعمة التيسير والسماحة ، مع الحسم والصرامة ، ونعمة السلام الذي يفيض منها على الحياة .

ولو تعقل الناس وتدبروا هذا المنهج الإلهي لكان لهم معه شأن . . هو شأن الطاعة والاستسلام والرضى والقبول . . والسلام الفائض في الأرواح والعقول . .

 
تفسير القرآن العظيم لابن كثير - ابن كثير [إخفاء]  
{كَذَٰلِكَ يُبَيِّنُ ٱللَّهُ لَكُمۡ ءَايَٰتِهِۦ لَعَلَّكُمۡ تَعۡقِلُونَ} (242)

وقوله : { كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ } أي : في إحلاله وتحريمه وفروضه وحدوده فيما أمركم به ونهاكم عنه بيَّنه{[4193]} ووضحه وفسره ولم يتركه مجملا في وقت احتياجكم إليه { لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ } أي : تفهمون وتتدبرون .


[4193]:في جـ: "وبينه".