فتح الرحمن في تفسير القرآن لتعيلب - تعيلب  
{كَذَٰلِكَ يُبَيِّنُ ٱللَّهُ لَكُمۡ ءَايَٰتِهِۦ لَعَلَّكُمۡ تَعۡقِلُونَ} (242)

{ كذلك يبين الله لكم آيته لعلكم تعقلون } كما بينت لكم ما يلزمكم لأزواجكم ويلزم أزواجكم لكم أيها المؤمنون وعرفتكم أحكامي والحق الواجب لبعضكم على بعض في هذه الآيات ، فكذلك أبين لكم سائر الأحكام في آياتي التي أنزلتها على نبيي محمد صلى الله عليه وسلم في هذا الكتاب لتعقلوا أيها المؤمنون بي وبرسلي حدودي فتفهموا اللازم لكم من فرائضي وتعرفوا بذلك ما فيه صلاح دينكم وعاجلكم وآجلكم فتعملوا به ليصلح ذات بينكم وتنالوا به الجزيل من ثوابي في معادكم-{[747]} .

وهكذا شرع الله تعالى لنا منهاجا فصله سبحانه وأحكمه وما فرط فيه من شيء ، ففي اثنتين وعشرين آية من هذه السورة المباركة – من الآية 219 . وحتى الآية رقم 241 . أكثر من اثنين وعشرين حكما نصفها في الطلاق والخلع والعدة والرجعة والمتعة فمن عقل عن ربنا البر الرحيم ما جاءنا من البينات والهدى واستقام على هذا وتزكى به فقد فاز وأفلح .


[747]:من جامع البيان.