{ وَيَسِّرْ لي أَمْرِي } أى : وسهل لى ما أمرتنى به ، فإنك إن لم تحطنى بهذا التيسير ، فلا طاقة لى بحمل أعباء هذه الرسالة .
قال صاحب الكشاف : " لما امره بالذهاب إلى فرعون الطاغى - لعنه الله - عرف أنه كلف أمرا عظيما ، وخطبا جسيما يحتاج معه إلى احتمال مالا يحتمله إلا ذو جأش رابط ، وصدر فسيح ، فاستوهب ربه أن يشرح صدره ، ويفسح قلبه ، ويجعله حليما حمولا يستقبل ما عسى يرد عليه من الشدائد التى يذهب معها صبر الصابر . . . . وأن يسهل عليه فى الجملة أمره الذى هو خلافة الله فى أرضه ، وما يصحبها من مزاولة معاظم الشئون ، ومقاساة جلائل الخطوب .
{ قال ربي اشرح لي صدري * ويسر لي أمري } لما أمره الله بخطب عظيم وأمر جسيم سأله أن يشرح صدره ويفسح قلبه لتحمل أعبائه والصبر على مشاقه ، والتلقي لما ينزل عليه ويسهل الأمر له بأحداث الأسباب ورفع الموانع ، وفائدة لي إبهام المشروح والميسر أولا ، ثم رفعه بذكر الصدر والأمر تأكيدا ومبالغة .
{ قال ربي اشرح لي صدري * ويسر لي أمري } لما أمره الله بخطب عظيم وأمر جسيم سأله أن يشرح صدره ويفسح قلبه لتحمل أعبائه والصبر على مشاقه ، والتلقي لما ينزل عليه ويسهل الأمر له بأحداث الأسباب ورفع الموانع ، وفائدة لي إبهام المشروح والميسر أولا ، ثم رفعه بذكر الصدر والأمر تأكيدا ومبالغة .
الأمر هنا : الشأن ، وإضافة ( أمر ) إلى ضمير المتكلم لإفادة مزيد اختصاصه به وهو أمر الرسالة كما في قوله الآتي { وأشْرِكه في أمْرِي } .
والتيسير : جعل الشيء يسيراً ، أي ذا يسْر . وقد تقدّم عند قوله تعالى : { يريد الله بكم اليسر } في سورة البقرة ( 185 ) .
ثم سأل سلامة آلة التبليغ وهو اللسان بأن يرزقه فصاحة التعبير والمقدرة على أداء مراده بأوضح عبارة ، فشبه حُبسة اللسان بالعُقدة في الحبل أوالخيط ونحوهما لأنها تمنع سرعة استعماله .
جامع البيان عن تأويل آي القرآن للطبري 310 هـ :
وسهل عليّ القيام بما تكلفني من الرسالة، وتحملني من الطاعة.
البحر المحيط لأبي حيان الأندلسي 745 هـ :
وأن يسهل عليه أمره للذي هو خلافة الله في أرضه وما يصحبها من مزاولة جلائل الخطوب، وقد علم ما عليه فرعون من الجبروت والتمرد والتسلط.
تيسير الكريم المنان في تفسير القرآن لابن سعدي 1376 هـ :
{وَيَسِّرْ لِي أَمْرِي} أي: سهل علي كل أمر أسلكه وكل طريق أقصده في سبيلك، وهون علي ما أمامي من الشدائد، ومن تيسير الأمر أن ييسر للداعي أن يأتي جميع الأمور من أبوابها، ويخاطب كل أحد بما يناسب له، ويدعوه بأقرب الطرق الموصلة إلى قبول قوله.
في ظلال القرآن لسيد قطب 1387 هـ :
وطلب إلى ربه أن ييسر له أمره.. وتيسير الله لعباده هو ضمان النجاح. وإلا فماذا يملك الإنسان بدون هذا التيسير؟ ماذا يملك وقواه محدودة وعلمه قاصر والطريق طويل وشائك ومجهول؟!
التحرير والتنوير لابن عاشور 1393 هـ :
الأمر هنا: الشأن، وإضافة (أمر) إلى ضمير المتكلم لإفادة مزيد اختصاصه به وهو أمر الرسالة كما في قوله الآتي {وأشْرِكه في أمْرِي}. والتيسير: جعل الشيء يسيراً، أي ذا يسْر. وقد تقدّم عند قوله تعالى: {يريد الله بكم اليسر} في سورة البقرة (185). ثم سأل سلامة آلة التبليغ وهو اللسان بأن يرزقه فصاحة التعبير والمقدرة على أداء مراده بأوضح عبارة، فشبه حُبسة اللسان بالعُقدة في الحبل أو الخيط ونحوهما لأنها تمنع سرعة استعماله.
ثم قال: {وَيَسِّرْ لِي أَمْرِي}. لأن شرح الصدر في هذه المسألة لا يكفي، فشرح الصدر من جهة الفاعل، وقد يجد من القابل لددا شديدا وعنادا؛ لذلك قال بعدها: {وَيَسِّرْ لِي أَمْرِي} فلا أجد لددا وطغيانا من فرعون، فتيسير الأمر من جهة القابل للفعل بعد شرح الصدر عند الفاعل.
الأمثل في تفسير كتاب الله المنزل - لجنة تأليف بإشراف الشيرازي 2009 هـ :
ولما كان هذا الطريق مليئاً بالمشاكل والمصاعب التي لا يمكن تجازوها إلاّ بلطف الله، فقد طلب موسى من الله في المرحلة الثّانية أن تُيسر له أُموره وأعماله، وأن تذلل هذه العقبات التي تعترضه، فقال: (ويسر لي أمري).
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.