اللباب في علوم الكتاب لابن عادل - ابن عادل  
{وَيَسِّرۡ لِيٓ أَمۡرِي} (26)

قوله : { وَيَسِّرْ لِي أمْرِي } أي سَهِّل عليَّ{[23924]} ما أمرتني به من تبليغ الرسالة إلى فرعون{[23925]} . وذلك{[23926]} لأن كل ما يصدر من العبد من الأفعال ، والأقوال{[23927]} والحركات ، والسكنات فما لم يصر العبد مريداً له استحال أن يصير{[23928]} فاعلاً له ، فهذه الإرادة{[23929]} صفة محدثة ، ولا{[23930]} بد لها من فاعل ، وفاعلها إن كان{[23931]} هو العبد افتقر في تحصيل تلك{[23932]} الإرادة إلى إرادة أخرى ولزم{[23933]} التسلسل بل لا بد من الانتهاء إلى{[23934]} إرادة يخلقها مدبر العالم ففي الحقيقة هو الميسر للأمور{[23935]} .


[23924]:عليّ: سقط من ب.
[23925]:انظر البغوي 5/420.
[23926]:من هنا نقله ابن عادل عن الفخر الرازي 22/34.
[23927]:في ب: الأقوال والأفعال.
[23928]:في ب: يكون.
[23929]:في ب: الآية. وهو تحريف.
[23930]:في ب: فلا.
[23931]:في ب: فإن كان الفاعل.
[23932]:في ب: ذلك. وهو تحريف.
[23933]:في ب: ويلزم.
[23934]:في ب: من.
[23935]:آخر من نقله عن الفخر الرازي 22/34.