معالم التنزيل في تفسير القرآن الكريم للبغوي - البغوي [إخفاء]  
{قَدۡ قَالَهَا ٱلَّذِينَ مِن قَبۡلِهِمۡ فَمَآ أَغۡنَىٰ عَنۡهُم مَّا كَانُواْ يَكۡسِبُونَ} (50)

قوله تعالى : { قد قالها الذين من قبلهم } قال مقاتل : يعني قارون ، فإنه قال : { إنما أوتيته على علم عندي } ( القصص-78 ) { فما أغنى عنهم ما كانوا يكسبون } فما أغني عنهم الكفر من العذاب شيئاً .

 
جامع البيان عن تأويل آي القرآن للطبري - الطبري [إخفاء]  
{قَدۡ قَالَهَا ٱلَّذِينَ مِن قَبۡلِهِمۡ فَمَآ أَغۡنَىٰ عَنۡهُم مَّا كَانُواْ يَكۡسِبُونَ} (50)

القول في تأويل قوله تعالى : { قَدْ قَالَهَا الّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ فَمَآ أَغْنَىَ عَنْهُمْ مّا كَانُواْ يَكْسِبُونَ * فَأَصَابَهُمْ سَيّئَاتُ مَا كَسَبُواْ وَالّذِينَ ظَلَمُواْ مِنْ هََؤُلاَءِ سَيُصِيبُهُمْ سَيّئَاتُ مَا كَسَبُواْ وَمَا هُمْ بِمُعْجِزِينَ } .

يقول تعالى ذكره : قد قال هذه المقالة يعني قولهم : لنعمة الله التي خولهم وهم مشركون : أوتيناه على علم عندنا الّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ يعني : الذي من قبل مشركي قُرَيش من الأمم الخالية لرسلها ، تكذيبا منهم لهم ، واستهزاء بهم . وقوله : فَمَا أغْنَى عَنْهُمْ ما كانُوا يَكْسَبُونَ يقول : فلم يغن عنهم حين أتاهم بأس الله على تكذيبهم رسل الله واستهزائهم بهم ما كانوا يكسبون من الأعمال ، وذلك عبادتهم الأوثان . يقول : لم تنفعهم خدمتهم إياها ، ولم تشفع آلهتهم لهم عند الله حينئذ ، ولكنها أسلمتهم وتبرأت منهم .

 
المحرر الوجيز في تفسير الكتاب العزيز لابن عطية - ابن عطية [إخفاء]  
{قَدۡ قَالَهَا ٱلَّذِينَ مِن قَبۡلِهِمۡ فَمَآ أَغۡنَىٰ عَنۡهُم مَّا كَانُواْ يَكۡسِبُونَ} (50)

ثم أخبر تعالى عمن سلف من الكفرة أنهم قالوا هذه المقالة كقارون وغيره ، وأنهم ما أغنى عنهم كسبهم واحتجابهم للأموال ، فكذلك لا يغني عن هؤلاء .