50- { قد قالها الذين من قبلهم فما أغنى عنهم ما كانوا يكسبون } .
أي : هذا طبع في الإنسان ، السابق فيه مثل اللاحق ، فالذين سبقوا ادعوا أنهم أهل للفضل والمال والغنى ، فهذا قارون قد قال : { إنما أوتيته على علم عندي . . . } ( القصص : 78 ) .
وهذا فرعون قد تألّه وتجبر وقال : { أليس لي ملك مصر وهذه الأنهار تجري من تحتي . . . }( الزخرف : 51 ) .
وقال أيضا متطاولا على مقام النبوة : { أم أنا خير من هذا الذي هو مهين ولا يكاد يبين } . ( الزخرف : 52 ) .
كما قال النمرود : { أنا أحيى وأميت . . . } ( البقرة : 258 ) .
وصدق الله العظيم : { كلا إن الإنسان ليطغى * أن رؤاه استغنى } . ( العلق : 6 ، 7 ) .
{ فما أغنى عنهم ما كانوا يكسبون } .
أي : إن الكفار السابقين ، حيث عتوا عن أمر ربهم ، وتطاولوا على مقام النبوة ، { وقالوا نحن أكثر أموالا وأولادا وما نحن بمعذبين } . ( سبأ : 35 ) . لم ينفعهم هذا القول شيئا حين نزل العذاب بساحتهم ، فقد غرق قوم نوح بالطوفان ، وأهلكت ثمود بالصيحة المهلكة ، وأهلكت عاد بريح صرصر عاتية ، وأغرق فرعون وهامان ، ولم ينفعهم الملك ولا المال ولا الجاه ولا السلطان .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.