معالم التنزيل في تفسير القرآن الكريم للبغوي - البغوي [إخفاء]  
{إِذۡ دَخَلُواْ عَلَيۡهِ فَقَالُواْ سَلَٰمٗاۖ قَالَ سَلَٰمٞ قَوۡمٞ مُّنكَرُونَ} (25)

قوله تعالى : { إذ دخلوا عليه فقالوا سلاماً قال } إبراهيم : { سلام قوم منكرون } أي : غرباء لا نعرفكم ، قال ابن عباس : قال في نفسه هؤلاء قوم لا نعرفهم . وقيل : إنما أنكر أمرهم لأنهم دخلوا عليه من غير استئذان . وقال أبو العالية : أنكر سلامهم في ذلك الزمان وفي تلك الأرض .

 
جامع البيان عن تأويل آي القرآن للطبري - الطبري [إخفاء]  
{إِذۡ دَخَلُواْ عَلَيۡهِ فَقَالُواْ سَلَٰمٗاۖ قَالَ سَلَٰمٞ قَوۡمٞ مُّنكَرُونَ} (25)

وقوله : إذْ دَخَلُوا عَلَيْهِ يقول : حين دخل ضيف إبراهيم عليه ، فقالوا له سلاما : أي أسلموا إسلاما ، قال سلام .

واختلفت القرّاء في قراءة ذلك ، فقرأته عامة قرّاء المدينة والبصرة ، قال : سَلامٌ بالألف بمعنى قال : إبراهيم لهم سلام عليكم . وقرأ ذلك عامة قرّاء الكوفة «سِلْمٌ » بغير ألف ، بمعنى ، قال : أنتم سلم .

وقوله : قَوْمٌ مُنْكَرُونَ يقول : قوم لا نعرفكم ، ورفع «قوم منكرون » باضمار أنتم .