{ إذا دخلوا عليه } العامل في الظرف الحديث ، أي : هل أتاك حديثهم الواقع في وقت دخولهم عليه ، أو ضيف لأنه مصدر ، أو المكرمين ، أو محذوف ، أي : أذكر كذا ذكر السمين { فقالوا سلاما } أي نسلم عليك سلاما ، ويحتمل أن يكون المعنى فقالوا كلاما حسنا لأنه كلام سلم به المتكلم من أن يلغو فيكون على هذا مفعولا به .
{ قال سلام } أي قال إبراهيم سلام ، والمراد به التحية ، قرأ الجمهور بنصب سلام الأول ورفع الثاني على أنه مبتدأ محذوف الخبر ، أي : عليكم سلام والعدول إلى الرفع لقصد إفادة ، الجملة الاسمية للدوام والثبات ، بخلاف الفعلية فإنها لمجرد التجدد والحدوث ، ولهذا قال أهل المعاني : إن سلام إبراهيم أبلغ من سلام الملائكة ، وقرئ بالرفع في الموضعين ، وقرئ بالنصب فيهما وقرئ سلم بكسر السين وقرئ سلم فيهما .
{ قوم } أي أنتم قوم { منكرون } قيل : إنه قال هذا في نفسه ولم يخاطبهم به لأن ذلك يخالف الإكرام ، قيل : إنه أنكرهم لكونهم ابتدأوا بالسلام ، ولم يكن ذلك معهودا عند قومه ، وقيل : أنه رأى فيهم ما يخالف بعض الصور البشرية ، وقيل : لأنه رآهم على غير صور الملائكة الذين يعرفهم وقيل لأنهم دخلوا بغير استئذان ، وقيل : المعنى أنتم غرباء ولا نعرفكم ، فعرفوني من أنتم وقيل غير ذلك .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.