معالم التنزيل في تفسير القرآن الكريم للبغوي - البغوي [إخفاء]  
{وَفَصِيلَتِهِ ٱلَّتِي تُـٔۡوِيهِ} (13)

{ وفصيلته } عشيرته التي فصل منهم . وقال مجاهد : قبيلته . وقال غيره : أقربائه الأقربين ، { التي تؤويه } أي التي تضمه ويأوي إليها .

 
التفسير الوسيط للقرآن الكريم لسيد طنطاوي - سيد طنطاوي [إخفاء]  
{وَفَصِيلَتِهِ ٱلَّتِي تُـٔۡوِيهِ} (13)

{ وَفَصِيلَتِهِ التي تُؤْوِيهِ } أى : ويود كذلك أن ينقذ نفسه ، من العذاب بأقرب الأقرباء إليه . وهم أهله وعشيرته التى ينتسب إليها ، إذا الفصيلة هم الأقرباء الأدنون من القبيلة ، والذين هو واحد منهم .

ومعنى { تُؤْوِيهِ } تضمه إليها ، وتعتبره فردا منها ، وتدافع عنه بكل وسيلة .

 
تفسير القرآن العظيم لابن كثير - ابن كثير [إخفاء]  
{وَفَصِيلَتِهِ ٱلَّتِي تُـٔۡوِيهِ} (13)

10

وقوله : { يَوَدُّ الْمُجْرِمُ لَوْ يَفْتَدِي مِنْ عَذَابِ يَوْمِئِذٍ بِبَنِيهِ وَصَاحِبَتِهِ وَأَخِيهِ وَفَصِيلَتِهِ الَّتِي تُؤْوِيهِ وَمَنْ فِي الأرْضِ جَمِيعًا ثُمَّ يُنْجِيهِ كَلا } أي : لا يقبل منه فداء ولو جاء بأهل الأرض ، وبأعز ما يجده من المال ، ولو بملء الأرض ذهبًا ، أو من ولده الذي كان في الدنيا حُشَاشة كبده ، يود يوم القيامة إذا رأى الأهوال أن يفتدي من عذاب الله به ، ولا يقبل منه . قال مجاهد والسدي : { فَصِيلَتِهِ } قبيلته وعشيرته . وقال عكرمة : فَخذه الذي هو منهم . وقال أشهب ، عن مالك : { فَصِيلَتِهِ } أمه .

 
التحرير والتنوير لابن عاشور - ابن عاشور [إخفاء]  
{وَفَصِيلَتِهِ ٱلَّتِي تُـٔۡوِيهِ} (13)

والفصيلة : الأقرباء الأدْنَوْن من القبيلة ، وهم الأقرباء المفصول مِنهم ، أي المستخرج منهم ، فشملت الآباء والأمهاتتِ قال ابن العربي : قال أشهب : سألتُ مالكاً عن قول الله تعالى : { وفصيلته التي تؤويه } فقال هي أمه اه ، أي ويفهم منها الأب بطريق لحن الخطاب فيكون قد استوفى ذكر أقرب القرابة بالصراحة والمفهوم ، وأمّا على التفسير المشهور فالفصيلة دلت على الآباء باللفظ وتستفاد الأمهات بدلالة لحن الخطاب .

وقد رتبت الأقرباء على حسب شدة الميْل الطبيعي إليهم في العرف الغالب لأن الميل الطبيعي ينشأ عن الملازمة وكثرة المخالطة .

ولم يذكر الأبوان لدخولهما في الفصيلة قصداً للإِيجاز .

والايواء : الضم والانحياز . قال تعالى : { ءاوَى إليه أخاه } [ يوسف : 69 ] وقال : { سآوي إلى جبل } [ هود : 43 ] .

و { التي تؤويه } : إن كانت القبيلةَ ، فالإِيواء مجاز في الحماية والنصر ، أي ومع ذلك يفتدي بها لعلمه بأنها لا تغني عنه شيئاً يومئذٍ .

وإن كانت الأمَّ فالإِيواء على حقيقته باعتبار الماضي ، وصيغة المضارع لاستحضار الحالة كقوله : { الله الذي أرسل الرياح فتثير سحاباً } [ الروم : 48 ] أي يودّ لو يفتدي بأمه ، مع شدة تعلق نفسه بها إذ كانت تؤويه ، فإيثار لفظ فصيلته وفعل تؤويه هنا من إيجاز القرآن وإعجازه ليشمل هذه المعاني .