الجامع لأحكام القرآن للقرطبي - القرطبي  
{وَفَصِيلَتِهِ ٱلَّتِي تُـٔۡوِيهِ} (13)

" وأخيه وفصيلته " أي عشيرته . " التي تؤويه " تنصره ، قاله مجاهد وابن زيد . وقال مالك : أمه التي تربيه . حكاه الماوردي ورواه عنه أشهب . وقال أبو عبيدة : الفصيلة دون القبيلة . وقال ثعلب : هم آباؤه الأدنون . وقال المبرد : الفصيلة القطعة من أعضاء الجسد ، وهي دون القبيلة . وسميت عترة الرجل فصيلته تشبيها بالبعض منه . وقد مضى في سورة " الحجرات " القول في القبيلة وغيرها{[15348]} .

وهنا مسألة ، وهي : إذا حبس على فصيلته أو أوصى لها ، فمن ادَّعى العموم حمله على العشيرة ، ومن ادّعى الخصوص حمله على الآباء ، الأدنى فالأدنى . والأول أكثر في النطق . والله أعلم . ومعنى : " تؤويه " تضمه وتؤمنه من خوف إن كان به .


[15348]:راجع جـ 16 ص 345.