معالم التنزيل في تفسير القرآن الكريم للبغوي - البغوي [إخفاء]  
{ٱلَّذِينَ هُمۡ يُرَآءُونَ} (6)

أخبرنا أحمد بن عبد الله الصالحي ، أنبأنا أبو سعيد محمد بن موسى الصيرفي ، أنبأنا أبو عبد الله محمد بن عبد الله الصفار ، أنبأنا أبو جعفر محمد بن غالب بن تمام الضبي ، حدثنا حرمي بن حفص القسملي ، حدثنا عكرمة بن إبراهيم الأزدي ، حدثنا عبد الكريم بن عمير ، عن مصعب بن سعد ، عن أبيه أنه قال : " سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن { الذين هم عن صلاتهم ساهون } قال : إضاعة الوقت " . قال ابن عباس : هم المنافقون يتركون الصلاة إذا غابوا عن الناس ، ويصلونها في العلانية إذا حضروا ، لقوله تعالى :{ الذين هم يراؤون } ، وقال في وصف المنافقين :{ وإذا قاموا إلى الصلاة قاموا كسالى يراؤون الناس }( النساء- 142 ) . وقال قتادة : ساه عنها ، لا يبالي صلى أم لم يصل . وقيل : لا يرجون لها ثواباً إن صلوا ، ولا يخافون عقاباً إن تركوا . وقال مجاهد : غافلون عنها يتهاونون بها . وقال الحسن : هو الذي إن صلاها صلاها رياءً ، وإن فاتته لم يندم . وقال أبو العالية : لا يصلونها لمواقيتها ، ولا يتمون ركوعها وسجودها .

 
التفسير الوسيط للقرآن الكريم لسيد طنطاوي - سيد طنطاوي [إخفاء]  
{ٱلَّذِينَ هُمۡ يُرَآءُونَ} (6)

لما كان الأمر كذلك ، وصف - سبحانه - هؤلاء المكذبين بالبعث والجزاء بأوصاف أخرى ، فقال : { فَوَيْلٌ لِّلْمُصَلِّينَ . الذين هُمْ عَن صَلاَتِهِمْ سَاهُونَ . الذين هُمْ يُرَآءُونَ . وَيَمْنَعُونَ الماعون } .والفاء في قوله : { فَوَيْلٌ } للتفريع والتسبب ، والويل : الدعاء بالهلاك والعذاب الشديد .

وهو مبتدأ ، وقوله { لِّلْمُصَلِّينَ } خبره ، والمراد بالسهو هنا : الغفلة والترك وعدم المبالاة .

أى : فهلاك شديد ، وعذاب عظيم ، لمن جمع هذه الصفات الثلاث ، بعد تكذيبه بيوم الدين ، وقسوته على اليتيم ، وامتناعه عن إطعام المسكين .

وهذه الصفات الثلاث أولها : الترك للصلاة ، وعدم المبالاة بها ، والإِخلال بشروطها وأركانها وسننها وآدابها .

وثانيها : أداؤها رياء وخداعا ، لا عن إخلاص وطاعة لله رب العالمين ، كما قال - تعالى - :

{ إِنَّ المنافقين يُخَادِعُونَ الله وَهُوَ خَادِعُهُمْ وَإِذَا قاموا إِلَى الصلاة قَامُواْ كسالى يُرَآءُونَ الناس وَلاَ يَذْكُرُونَ الله إِلاَّ قَلِيلاً }

وثالثها : منع الماعون : أي منع الخير والمعروف والبر عن الناس . فالمراد بمنع الماعون : مع كل فضل وخير عن سواهم . فلفظ " الماعون " أصله " معونة " ، والألف عوض من الهاء . والعون : هو مساعدة الغير على بلوغ حاجته . . فالمراد بالماعون : ما يستعان به على قضاء الحوائج ، من إناء ، أو فأس ، أو نار ، أو ما يشبه ذلك .

ومنهم من يرى أن المراد بالماعون هنا : الزكاة ؛ لأنه جرت عادة القرآن الكريم أن يذكر الزكاة بعد الصلاة .

قال الإِمام ابن كثير : قوله : { وَيَمْنَعُونَ الماعون } أى : لا أحسنوا عبادة ربهم ، ولا أحسنوا إلى خلقه ، حتى ولا بإعارة ما ينتفع به ، ويستعان به ، مع بقاء عينه ورجوعه إليهم ، فهؤلاء لمنع الزكاة ومنع القربات أولى وأولى . .

وسئل ابن مسعود عن الماعون فقال : هو ما يتعاوره الناس بينهم من الفأس والقِدْر . .

 
تفسير القرآن العظيم لابن كثير - ابن كثير [إخفاء]  
{ٱلَّذِينَ هُمۡ يُرَآءُونَ} (6)

وقال الطبراني : حدثنا يحيى بن عبد الله بن عبدويه{[30565]} البغدادي ، حدثني أبي ، حدثنا عبد الوهاب بن عطاء ، عن يونس ، عن الحسن ، عن ابن عباس ، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " إن في جهنم لواديا{[30566]} تستعيذ جهنم من ذلك الوادي في كل يوم أربعمائة مرة ، أعد ذلك الوادي للمرائين من أمة محمد : لحامل كتاب الله ، وللمصدق في غير ذات الله ، وللحاج إلى بيت الله ، وللخارج في سبيل الله " . {[30567]}

وقال الإمام أحمد : حدثنا أبو نُعَيم ، حدثنا الأعمش ، عن عمرو بن مرة قال : كنا جلوسا عند أبي عبيدة فذكروا الرياء ، فقال رجل يكنى بأبي يزيد : سمعت عبد الله بن عمرو يقول : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " من سَمَّع الناس بعمله ، سَمَّع الله به سامعَ خلقه ، وحَقَّره وصَغَّره " . {[30568]}

ورواه أيضا عن غُنْدَر ويحيى القطان ، عن شعبة ، عن عمرو بن مرة ، عن رجل ، عن عبد الله بن عمرو ، عن النبي صلى الله عليه وسلم ، فذكره . {[30569]}

ومما يتعلق بقوله تعالى : { الَّذِينَ هُمْ يُرَاءُونَ } أن من عمل عملا لله فاطلع عليه الناس ، فأعجبه ذلك ، أن هذا لا يعد رياء ، والدليل على ذلك ما رواه الحافظ أبو يعلى الموصلي في مسنده : حدثنا هارون بن معروف ، حدثنا مخلد بن يزيد ، حدثنا سعيد بن بشير ، حدثنا الأعمش ، عن أبي صالح ، عن أبي هريرة قال : كنت أصلي ، فدخل علي رجل ، فأعجبني ذلك ، فذكرته لرسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقال : " كتب لك أجران : أجر السر ، وأجر العلانية " . {[30570]}

قال أبو علي هارون بن معروف : بلغني أن ابن المبارك قال : نعم الحديثُ للمرائين .

وهذا حديث غريب من هذا الوجه ، وسعيد بن بشير متوسط ، وروايته عن الأعمش عزيزة ، وقد رواه غيره عنه .

قال أبو يعلى أيضا : حدثنا محمد بن المثنى بن موسى ، حدثنا أبو داود ، حدثنا أبو سِنان ، عن حبيب بن أبي ثابت ، عن أبي صالح ، عن أبي هريرة قال : قال رجل : يا رسول الله ، الرجل يعمل العمل يَسُرُّه ، فإذا اطُّلعَ عليه أعجبه . قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " له أجران : أجر السر ، وأجر العلانية " . {[30571]}

وقد رواه الترمذي عن محمد بن المثنى ، وابن ماجة عن بُنْدَار ، كلاهما عن أبي داود الطيالسي عن أبي سنان الشيباني{[30572]} ، واسمه : ضرار بن مرة . ثم قال الترمذي : غريب ، وقد رواه الأعمش وغيره . عن حبيب عن [ النبي صلى الله عليه وسلم ]{[30573]} مرسلا .

وقد قال أبو جعفر بن جرير : حدثني أبو كُرَيْب ، حدثنا معاوية بن هشام ، عن شيبان النحوي ، عن جابر الجعفي ، حدثني رجل ، عن أبي برزة الأسلمي قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لما نزلت هذه الآية : { الَّذِينَ هُمْ عَنْ صَلاتِهِمْ سَاهُونَ } قال : " الله أكبر ، هذا خير لكم من أن لو أعطي كل رجل منكم مثل جميع الدنيا ، هو الذي إن صلى لم يَرْجُ خير صلاته ، وإن تركها لم يخف ربه " . {[30574]}

فيه جابر الجعفي ، وهو ضعيف ، وشيخه مبهم لم يُسَم ، والله أعلم .

وقال ابن جرير أيضا : حدثني زكريا بن أبان المصري ، حدثنا عمرو بن طارق ، حدثنا عِكْرمِة بن إبراهيم ، حدثني عبد الملك بن عمير{[30575]} ، عن مصعب بن سعد ، عن سعد بن أبي وقاص قال : سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم عن : { الَّذِينَ هُمْ عَنْ صَلاتِهِمْ سَاهُونَ } قال : " هم الذين يؤخرون الصلاة عن وقتها " . {[30576]}

وتأخير الصلاة عن وقتها يحتمل تركها بالكلية ، أو صلاتها بعد وقتها شرعا ، أو تأخيرها عن أول الوقت [ سهوا حتى ضاع ]{[30577]} الوقت .

وكذا رواه الحافظ أبو يعلى عن شيبان بن فَرُّوخ ، عن عكرمة بن إبراهيم ، به . ثم رواه عن أبي الربيع ، عن جابر ، عن عاصم ، عن مصعب ، عن أبيه موقوفًا{[30578]} وهذا أصح إسنادًا ، وقد ضعف البيهقي{[30579]} رفعه ، وصحح وقفه ، وكذلك الحاكم .


[30565]:- (1) في م، أ: "عبد ربه".
[30566]:- (2) في م، أ: "لواد".
[30567]:- (3) المعجم الكبير (12/175)، وقال المنذري في الترغيب والترهيب (1/ 67): "رفع حديث ابن عباس غريب، ولعله موقوف، والله أعلم".
[30568]:- (4) المسند (2/212).
[30569]:- (5) المسند (2/162).
[30570]:- (6) ورواه الطبراني في المعجم الأوسط برقم (4949) "مجمع البحرين"، وقال الطبراني: "لم يروه عن سعيد إلا محمد بن معاذ، ومحمد بن بكار". وقال الهيثمي في المجمع (10/290): "رجاله ثقات". قلت: سعيد بن بشير ضعفه الأئمة.
[30571]:- (1) الحديث في مسند الطيالسي برقم (2430).
[30572]:- (2) سنن الترمذي برقم (2385)، وسنن ابن ماجة برقم (4226).
[30573]:- (3) في م، أ، هـ: "عن أبي صالح"، والمثبت من تحفة الأحوذي، مستفادا من هامش. ط الشعب.
[30574]:- (4) تفسير الطبري (30/202).
[30575]:- (5) في أ: "بن عمر".
[30576]:- (6) تفسير الطبري (30/202).
[30577]:- (7) زيادة من م، أ.
[30578]:- (8) مسند أبي يعلى (2/63).
[30579]:- (9) السنن الكبرى (2/214).
 
جامع البيان عن تأويل آي القرآن للطبري - الطبري [إخفاء]  
{ٱلَّذِينَ هُمۡ يُرَآءُونَ} (6)

وقوله : { الّذِينَ هُمْ يُرَاءُونَ } يقول : الذين هم يراؤون الناس بصلاتهم إذا صَلّوْا ؛ لأنهم لا يصلّون رغبةً في ثواب ، ولا رهبةً من عقاب ، وإنما يصلونها ليراهم المؤمنون فيظنونهم منهم ، فيكفون عن سفك دمائهم ، وَسبْي ذراريهم ، وهم المنافقون الذين كانوا على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم ، يستبطنون الكفر ، ويُظهرون الإسلامَ ، كذلك قال أهل التأويل . ذكر من قال ذلك :

حدثنا ابن بشار ، قال : حدثنا أبو عامر ومؤمل ، قالا : حدثنا سفيان ، عن ابن أبي نجيح ، عن مجاهد : { الّذِينَ هُمْ عَنْ صَلاتِهِمْ ساهُونَ } قال : هم المنافقون .

حدثنا أبو كُرَيب ، قال : حدثنا وكيع ، عن سفيان ، عن ابن أبي نجيح ، عن مجاهد ، مثله .

حدثنا ابن حميد ، قال : حدثنا مِهْران ، عن سفيان ، عن ابن أبي نجيح ، عن مجاهد ، مثله .

حدثني يونس ، قال : حدثنا سفيان ، عن ابن أبي نجيح ، عن مجاهد ، عن عليّ بن أبي طالب عليه السلام في قوله : { يُرَاءُونَ وَيمْنَعُونَ المَاعُونَ } قال : يراؤون بصلاتهم .

حُدثت عن الحسين ، قال : سمعت أبا معاذ يقول : حدثنا عبيد ، قال : سمعت الضحاك يقول في قوله : { الّذِينَ هُمْ عَنْ صَلاتِهِمْ ساهُونَ الّذِينَ هُمْ يُرَاءُونَ } يعني المنافقين .

حدثني عليّ ، قال : حدثنا أبو صالح ، قال : ثني معاوية ، عن عليّ ، عن ابن عباس ، قال : هم المنافقون ، كانوا يراؤون الناس بصلاتهم إذا حضروا ، ويتركونها إذا غابوا .

حدثني يونس ، قال : أخبرنا ابن وهب ، قال : ثني ابن زيد : ويصلون ، وليس الصلاة من شأنهم رياء .

 
الجامع التاريخي لبيان القرآن الكريم - مركز مبدع [إخفاء]  
{ٱلَّذِينَ هُمۡ يُرَآءُونَ} (6)

تفسير مقاتل بن سليمان 150 هـ :

{ الذين هم يراءون } الناس في الصلاة ، يقول : إذا أبصرهم الناس صلوا ، يراءون الناس بذلك ، ولا يريدون الله عز وجل بها . ...

تفسير الإمام مالك 179 هـ :

قال مالك : هم المنافقون الذين يراءون بصلاتهم ، يري المنافق الناس أنه يصلي طاعة ، وهو يصلي تقية ، والفاسق أنه يصلي عبادة ، وهو يصلي ليقال : إنه يصلي . ...

جامع البيان عن تأويل آي القرآن للطبري 310 هـ :

الذين هم يراؤون الناس بصلاتهم إذا صَلّوْا ؛ لأنهم لا يصلّون رغبةً في ثواب ، ولا رهبةً من عقاب ، وإنما يصلونها ليراهم المؤمنون فيظنونهم منهم ، فيكفون عن سفك دمائهم ، وَسبْي ذراريهم ، وهم المنافقون الذين كانوا على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم ، يستبطنون الكفر ، ويُظهرون الإسلامَ .

النكت و العيون للماوردي 450 هـ :

فيه وجهان :

أحدهما : المنافقون الذين يراءون بصلاتهم ، يصلّونها مع الناس إذا حضروا ، ولا يُصلّونها إذا غابوا ، قاله علي وابن عباس .

الثاني : أنه عامّ في ذم كل من راءى بعمله ، ولم يقصد به إخلاصاً لوجه ربه .

الكشاف عن حقائق التنزيل للزمخشري 538 هـ :

ما معنى المراآة ؟

قلت : هي مفاعلة من الإراءة ؛ لأنّ المرائي يري الناس عمله ، وهم يرونه الثناء عليه والإعجاب به ، ولا يكون الرجل مرائياً بإظهار العمل الصالح إن كان فريضة ، فمن حقّ الفرائض الإعلان بها وتشهيرها ....وإن كان تطوعاً ، فحقه أن يخفى : ؛ لأنه مما لا يلام بتركه ولا تهمة فيه ؛ فإن أظهره قاصداً للاقتداء به كان جميلاً ، وإنما الرياء أن يقصد بالإظهار أن تراه الأعين ، فيثنى عليه بالصلاح . وعن بعضهم : أنه رأى رجلاً في المسجد قد سجد سجدة الشكر وأطالها ، فقال : ما أحسن هذا لو كان في بيتك ؛ وإنما قال هذا لأنه توسم فيه الرياء والسمعة ؛ على أن اجتناب الرياء صعب إلاّ على المرتاضين بالإخلاص ....

مفاتيح الغيب للرازي 606 هـ :

{ الذين هم يراءون } فاعلم أن الفرق بين المنافق والمرائي ؛ أن المنافق هو المظهر للإيمان المبطن للكفر ، والمرائي المظهر ما ليس في قلبه من زيادة خشوع ليعتقد فيه من يراه أنه متدين ، أو تقول : المنافق لا يصلي سرا والمرائي تكون صلاته عند الناس أحسن . ...

نظم الدرر في تناسب الآيات و السور للبقاعي 885 هـ :

{ الذين هم } أي بجملة سرائرهم { يرآؤون } أي بصلاتهم وغيرها يرون الناس أنهم يفعلون الخير ليراهم الناس فيروهم الثناء عليهم ، والإحسان إليهم ، ولو بكف ما هم يستحقونه من السيف عنهم ، لا لرجاء الثواب ، ولا لمخوف العقاب من الله سبحانه وتعالى ، ولذلك يتركون الصلاة إذا غابوا عن الناس .

في ظلال القرآن لسيد قطب 1387 هـ :

إنهم يصلون رياء للناس لا إخلاصا لله . ومن ثم هم ساهون عن صلاتهم وهم يؤدونها . ساهون عنها لم يقيموها . والمطلوب هو إقامة الصلاة لا مجرد أدائها . وإقامتها لا تكون إلا باستحضار حقيقتها والقيام لله وحده بها .

تفسير من و حي القرآن لحسين فضل الله 1431 هـ :

{ الَّذِينَ هُمْ يُرَآءُونَ } فيصلّون أو يعملون الخير ، أو يتحركون في اتجاه الأعمال العامة ، ليراهم الناس وهم يفعلون ذلك ، لا ليرضى الله عنهم ، فهم لا يعيشون عمق المعنى الروحي أو العبادي للعمل الصالح ؛ بل يتحركون في سطحه الظاهر البعيد عن كل عمقٍ في ما هي العقيدة والإيمان .

الأمثل في تفسير كتاب الله المنزل - لجنة تأليف بإشراف الشيرازي 2009 هـ :

الصفة الرابعة والخامسة للمكذبين بالدين تذكرها الآيتان الأخيرتان . { الذين هم يراؤون ويمنعون الماعون } . من المؤكّد أنّ أحد عوامل التظاهر والرياء عدم الإيمان بيوم القيامة ، وعدم الانشداد بطلب الثواب الإلهي . وإلاّ كيف يمكن للإنسان أن يترك مثوبة اللّه ويتجه إلى النّاس ليتزلف إليهم ؟ !