معالم التنزيل في تفسير القرآن الكريم للبغوي - البغوي [إخفاء]  
{وَإِذَا ٱلرُّسُلُ أُقِّتَتۡ} (11)

{ وإذا الرسل أقتت } قرأ أهل البصرة " وقتت " بالواو ، وقرأ أبو جعفر بالواو وتخفيف القاف ، وقرأ الآخرون بالألف وتشديد القاف ، وهما لغتان . والعرب تعاقب بين الواو والهمزة كقولهم : وكدت واكدت ، وورخت وأرخت ، ومعناهما : جمعت لميقات يوم معلوم ، وهو يوم القيامة ليشهدوا على الأمم .

 
التفسير الوسيط للقرآن الكريم لسيد طنطاوي - سيد طنطاوي [إخفاء]  
{وَإِذَا ٱلرُّسُلُ أُقِّتَتۡ} (11)

{ وَإِذَا الرسل أُقِّتَتْ } أى : بلغت وقتها الذى كانت تنتظره ، وهو يوم القيامة ، للقضاء بينهم وبين أقوامهم . فقوله : { أُقِّتَتْ } من التوقيت ، وهو جعل الشئ منتهيا إلى وقته المحدد له .

قال الآلوسى : قوله { وَإِذَا الرسل أُقِّتَتْ } أى : بلغت ميقاتها . وجوز أن يكون المعنى : عين لها الوقت الذى تحضر فيه للشهادة على الأمم ، وذلك عند مجئ يوم القيامة . .

وجواب { إذا } وما عطف عليها فى قوله { فَإِذَا النجوم طُمِسَتْ } محذوف ، والتقدير : وقع ما وعدناكم به وهو يوم القيامة .

 
تفسير القرآن العظيم لابن كثير - ابن كثير [إخفاء]  
{وَإِذَا ٱلرُّسُلُ أُقِّتَتۡ} (11)

وقوله : { وَإِذَا الرُّسُلُ أُقِّتَتْ } قال العوفي ، عن ابن عباس : جمعت . وقال ابن زيد : وهذه كقوله تعالى : { يَوْمَ يَجْمَعُ اللَّهُ الرُّسُلَ } [ المائدة : 109 ] . وقال مجاهد : { أُقِّتَت } أجلت .

وقال الثوري ، عن منصور ، عن إبراهيم : { أُقِّتَت } أوعدت . وكأنه يجعلها كقوله : { وَأَشْرَقَتِ الأرْضُ بِنُورِ رَبِّهَا وَوُضِعَ الْكِتَابُ وَجِيءَ بِالنَّبِيِّينَ وَالشُّهَدَاءِ وَقُضِيَ بَيْنَهُمْ بِالْحَقِّ وَهُمْ لا يُظْلَمُونَ } [ الزمر : 69 ] .