معالم التنزيل في تفسير القرآن الكريم للبغوي - البغوي [إخفاء]  
{أُوْلَـٰٓئِكَ أَصۡحَٰبُ ٱلۡجَنَّةِ خَٰلِدِينَ فِيهَا جَزَآءَۢ بِمَا كَانُواْ يَعۡمَلُونَ} (14)

 
التفسير الوسيط للقرآن الكريم لسيد طنطاوي - سيد طنطاوي [إخفاء]  
{أُوْلَـٰٓئِكَ أَصۡحَٰبُ ٱلۡجَنَّةِ خَٰلِدِينَ فِيهَا جَزَآءَۢ بِمَا كَانُواْ يَعۡمَلُونَ} (14)

{ أولئك } الموصوفون بما ذكر من الإِيمان والاستقامة ، هم { أَصْحَابُ الجنة خَالِدِينَ فِيهَا } خلودا أبديا . { جَزَآءً بِمَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ } أى : يجزون هذا الجزاء الطيب بسب أعمالهم الصالحة ، التى كانوا يعملونها فى الدنيا .

 
الجامع التاريخي لبيان القرآن الكريم - مركز مبدع [إخفاء]  
{أُوْلَـٰٓئِكَ أَصۡحَٰبُ ٱلۡجَنَّةِ خَٰلِدِينَ فِيهَا جَزَآءَۢ بِمَا كَانُواْ يَعۡمَلُونَ} (14)

جامع البيان عن تأويل آي القرآن للطبري 310 هـ :

وقوله:"أُولَئِكَ أصَحابُ الجَنّةِ" يقول تعالى ذكره: هؤلاء الذين قالوا هذا القول، واستقاموا أهل الجنة وسكانها "خالِدِينَ فِيها "يقول: ماكثين فيها أبدا "جَزَاءً بمَا كانُوا يَعْمَلُونَ" يقول: ثوابا منا لهم آتيناهم ذلك على أعمالهم الصالحة التي كانوا في الدنيا يعملونها.

تأويلات أهل السنة للماتريدي 333 هـ :

{أولئك أصحاب الجنة خالدين فيها} وقد ذكرناه في غير موضع.

وقوله تعالى: {جزاء بما كانوا يعملون} جعل ذلك لهم جزاء أعمالهم بفضله ورحمته، لا أنهم يستوجبون ذلك بنفس عملهم، ولمن بالتفضّل والرحمة. ذكر جزاءه الأعمال فضلا منه.

تفسير القرآن العظيم لابن كثير 774 هـ :

{أُولَئِكَ أَصْحَابُ الْجَنَّةِ خَالِدِينَ فِيهَا جَزَاءً بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ} أي: الأعمال سبب لنيل الرحمة لهم وسُبُوغها عليهم...

نظم الدرر في تناسب الآيات و السور للبقاعي 885 هـ :

{أولئك} أي العالو الدرجات {أصحاب الجنة} ولما دلت الصحبة على الملازمة، صرح بها بقوله تعالى: {خالدين فيها} خلوداً لا آخراً له-، جوزوا بذلك {جزاء} ولما كانوا محسنين فكانت أعمالهم في غاية الخلوص جعلها تعالى أسباباً أولاً وثانياً، فقال مشيراً إلى دوامها لأنها في جبلاتهم {بما كانوا} أي طبعاً وخلقاً {يعملون} على سبيل التجديد المستمر...

فتح القدير الجامع بين فني الرواية والدراية من علم التفسير للشوكاني 1250 هـ :

في هذه الآية من الترغيب أمر عظيم، فإن نفي الخوف والحزن على الدوام، والاستقرار في الجنة على الأبد، مما لا تطلب الأنفس سواه، ولا تتشوّف إلى ما عداه...

في ظلال القرآن لسيد قطب 1387 هـ :

وتوضح كلمة (يعملون) معنى (ربنا الله)، ومعنى الاستقامة على هذا المنهج في الحياة. فهي تشير إلى أن هناك عملا كان الخلود في الجنة جزاءه. عملا منبعثا من ذلك المنهج: (ربنا الله) ومن الاستقامة عليه والاطراد والثبات. ومن ثم ندرك أن الكلمات الاعتقادية في هذا الدين ليست مجرد ألفاظ تقال باللسان. فشهادة أن لا إله إلا الله ليست عبارة ولكنها منهج...

الأمثل في تفسير كتاب الله المنزل - لجنة تأليف بإشراف الشيرازي 2009 هـ :

إنّ ظاهر الآية يعطي مفهوم الحصر، كما استفاد ذلك البعض، أي أنّ أصحاب الجنّة هم أهل التوحيد والاستقامة فقط، أمّا الذين ارتكبوا المعاصي منهم، فإنّهم وإن كانوا في النتيجة من أصحاب الجنّة، إلاّ أنّهم ليسوا من أصحابها منذ بداية الأمر...

التعبير ب «الأصحاب» إشارة إلى اجتماعهم الدائم وتنعمهم الخالد بنعم الجنّة...

وتعبير: (جزاء بما كانوا يعملون) يدل من جهة على أنّ الجنّة لا تمنح مجاناً، بل إنّ لها ثمناً يجب أن يؤدى، ويشير من جهة أُخرى إلى أصل حرية الإنسان واختياره...