قوله تعالى : { أولئك أَصْحَابُ الجنة } قالت المعتزلة هذه الآية تدل على مسائل :
أولها : أن قوله : { أولئك أَصْحَابُ الجنة خَالِدِينَ فِيهَا } يفيد الحصر وأن أصحاب الجنة ليسوا إلا الذين قالوا ربنا الله ثم استقاموا وهذا يدل على أن صاحب الكبيرة قبل التوبة لا يدخ الجنة .
وثانيها : قوله { جَزَاءً بِمَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ } يدل على فساد قول من يقول : الثواب فضل لا جزاء .
وثالثها قوله : { جَزَاءً بِمَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ } يدل على إثبات العمل للعبد .
ورابعها : يدل على أن العبد يستحق على الله جزاء عمله{[50895]} وتقدم جواب ذلك .
قوله : { خَالِدِينَ } منصوب على الحالية و«جَزَاءً » منصوب إما بعامل مضمر ، أي يُجْزَوْنَ جزاءً{[50896]} أو بما تقدم ، لأن معنى أولئك أصحاب الجنة جَازَيْنَاهُمْ بِذَلِكَ .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.