فتح القدير الجامع بين فني الرواية والدراية من علم التفسير للشوكاني - الشوكاني  
{أُوْلَـٰٓئِكَ أَصۡحَٰبُ ٱلۡجَنَّةِ خَٰلِدِينَ فِيهَا جَزَآءَۢ بِمَا كَانُواْ يَعۡمَلُونَ} (14)

{ أُوْلَئِكَ أصحاب الجنة } أي أولئك الموصوفون بما ذكر أصحاب الجنة التي هي دار المؤمنين حال كونهم { خالدين فِيهَا } ، وفي هذه الآية من الترغيب أمر عظيم ، فإن نفي الخوف والحزن على الدوام ، والاستقرار في الجنة على الأبد ، مما لا تطلب الأنفس سواه ، ولا تتشوّف إلى ما عداه { جَزَاء بِمَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ } أي يجزون جزاء بسبب أعمالهم التي عملوها من الطاعات لله ، وترك معاصيه .

/خ16