{ أولئك } الموصوفون بما ذكر { أصحاب الجنة } التي هي دار المؤمنين حال كونهم { خالدين فيها } وفي هذه الآية من الترغيب أمر عظيم ، فإن نفي الخوف والحزن على الدوام والاستقرار في الجنة على الأبد مما لا تطلب الأنفس سواه ، ولا تتشوق الأرواح إلى ما عداه .
{ جزاء بما كانوا يعملون } أي يجزون جزاء بسبب أعمالهم التي عملوها من الطاعات لله ، وترك معاصيه في الدنيا ولما كان رضا الله في رضا الوالدين وسخطه في سخطهما كما ورد به الحديث حث الله تعالى عليه بقوله :
{ ووصينا الإنسان بوالديه حسنا } قرأ الجمهور بضم الحاء وسكون السين وقرئ بفتحهما ، وقرئ إحسانا . وقد تقدم في سورة العنكبوت { ووصينا الإنسان بوالديه حسنا } من غير اختلاف بين القراء ، وقد تقدم في سورة الأنعام وسورة بني إسرائيل { وبالوالدين إحسانا } فلعل هذا هو وجه اختلاف القراء هنا ، وعلى جميعها فانتصابه على المصدرية ، أي وصيناه أن يحسن إليهما حسنا وإحسانا ، وقيل يتضمن وصينا معنى ألزمنا ، وقيل على أنه مفعول له والحسن خلاف القبح ، والإحسان خلاف الإساءة والتوصية الأمر .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.