قوله تعالى : { كأمثال اللؤلؤ المكنون } المخزون في الصدف لم تمسه الأيدي . ويروى : أنه يسطح نور في الجنة ، قالوا : وما هذا ؟ قالوا : ضوء ثغر حوراء ضحكت في وجه زوجها . ويروى أن الحوراء إذا مشت يسمع تقديس الخلاخل من ساقيها وتمجيد الأسورة من ساعديها ، وإن عقدت الياقوت ليضحك من نحرها ، وفي رجليها نعلان من ذهب شراكهما من لؤلؤ يصران بالتسبيح .
وخص { المكنون } من { اللؤلؤ } لأنه أصفى لوناً وأبعد عن الغير ، وسألت أم سلمة رسول الله صلى الله عليه وسلم عن هذا التشبيه فقال :
«صفاؤهن كصفاء الدر في الأصداف الذي لا تمسه الأيدي »{[10896]} .
والأمثال : الأشباه . ودخول كاف التشبيه على ( أمثال ) للتأكيد مثل قوله تعالى : { ليس كمثله شيء } [ الشورى : 11 ] . والمعنى : هن أمثالُ اللؤلؤ المكنون .
و{ اللؤلؤ } : الدرّ ، وتقدم تبيينه عند قوله تعالى : { يُحَلَّون فيها من أساور من ذهب ولؤلؤاً } في سورة الحج ( 23 ) .
و{ المكنون } : المخزون المخبأ لنفاسته ، وتقدم في سورة الصافات .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.