الآيتان 22 و 23 وقوله تعالى : { وحور عين } { كأمثال اللؤلؤ المكنون } يحتمل تشبيه الحور العين باللؤلؤ وجهين :
أحدهما : لما لا شيء أصفى من اللؤلؤ والياقوت ؛ فضرب مثلهن بذلك لصفائه وبياضه ، وإلا ما خطر{[20426]} اللؤلؤ حتى يشبه الموعود من الجنة من الحور{[20427]} به ؟
والثاني : أن للؤلؤ [ فضلا ومنزلة ]{[20428]} عند العرب ، وليس الخطر لغيره من الأشياء ، فيشبه ضرب مثلهن به لفضل خطر ذلك عندهم ، ليس ذلك لغيره ، وهو كقوله تعالى : { ومن يشرك بالله فكأنما خرّ من السماء } [ الحج : 31 ] ضرب مثل من يشرك بالله بالذي خرّ من السماء ، والشرك بالله أعظم مما ذكر ، لكن ليس شيء أعظم وأبعد من الخرّ من السماء السابعة{[20429]} فعلى ذلك الأول ، والله أعلم .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.