الهداية إلى بلوغ النهاية لمكي بن ابي طالب - مكي ابن أبي طالب  
{كَأَمۡثَٰلِ ٱللُّؤۡلُوِٕ ٱلۡمَكۡنُونِ} (23)

وقوله : { كأمثال اللؤلؤ المكنون } أي : هن/ في بياضهن وحسنهن كاللؤلؤ المكنون الذي صين في كن .

وقالت أم سلمة قلت يا رسول الله أخبرني عن قول الله تبارك وتعالى { كأمثال اللؤلؤ المكنون } ، فقال : صفاؤهن كصفاء الدر الذي في الأصداف الذي لا تسمه الأيدي{[66784]} .

وسمي نساء الجنة بالحور لبياضهن ، ومنه قيل للدقيق الخالص الحواري ، ومنه الحواريون{[66785]} لبياض ثيابهم ، وقيل كانوا قصارين يبيضون الثياب . والحور{[66786]} في العين{[66787]} : شدة سواد الحدقة مع شدة بياض ما حولها ، وسمين { عينا } لشدة سواد الحدقة وشدة بياض ما حولها ، وهي المقلتان{[66788]} .

وقيل : " العين " الكبيرات الأعين ، يقال : امرأة عينا{[66789]} ورجل أعين : كبير العين .


[66784]:انظر: جامع البيان 27/102، وابن كثير 4/292.
[66785]:جاء في اللسان مادة "حور" 1/751" "والحواريون هم خلفاء الأنبياء عليهم السلام وصفوتهم، وتأويل الحواريين في اللغة" الذين أخلصوا ونقوا من كل عيب، وقيل لأصحاب عيسى عليه السلام الحواريون للبياض، وإنما سموا حواريين لأنهم كانوا يغسلون الثياب، أي: يحورونها وهو التبيض، فلما كان عيسى عليه السلام نصره هؤلاء الحواريون، وكانوا أنصاره دون الناس".
[66786]:ح : "الحوارا".
[66787]:ساقط من ع.
[66788]:راجع مادة "حور" في اللسان.
[66789]:ح: "عينا".