أنوار التنزيل وأسرار التأويل للبيضاوي - البيضاوي [إخفاء]  
{وَخَسَفَ ٱلۡقَمَرُ} (8)

وخسف القمر ذهب ضوؤه وقرئ على البناء للمفعول .

 
المحرر الوجيز في تفسير الكتاب العزيز لابن عطية - ابن عطية [إخفاء]  
{وَخَسَفَ ٱلۡقَمَرُ} (8)

وقرأ جمهور الناس : «وخسف القمرُ » على أنه فاعل ، وقرأ أبو حيوة «خُسِف » بضم الخاء وكسر السين و «القمرُ » مفعول لما يسم فاعله . يقال خسف القمر وخسفه الله ، وكذلك الشمس ، وقال أبو عبيدة وجماعة من اللغويين الخسوف والكسوف بمعنى واحد ، قال ابن أبي أويس{[11467]} : الكسوف ذهاب بعض الضوء ، والخسوف ذهاب جميعه ، وروي عن عروة وسفيان أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : «لا تقولوا كسفت الشمس ولكن قولوا خسفت »{[11468]} .


[11467]:هو إسماعيل بن عبد الله بن أويس بن مالك بن أبي عامر الأصبحي، أبو عبد الله ابن أبي أويس المدني، صدوق، أخطأ في أحاديث من حفظه، من الطبقة العاشرة، مات سنة ست وعشرين. (تقريب التهذيب).
[11468]:أخرجه مسلم في كتاب الكسوف، قال: أخبرنا يحيى بن يحيى، أخبرنا سفيان ين عيينة عن الزهري، عن عروة، قال: لا تقل: كسفت الشمس ولكن قل: خسفت الشمس. وفي البخاري في كتاب الكسوف أيضا: باب هل يقول: كسفت الشمس او خسفت. وقال الله تعالى: (وخسف القمر).
 
التحرير والتنوير لابن عاشور - ابن عاشور [إخفاء]  
{وَخَسَفَ ٱلۡقَمَرُ} (8)

وخسوف القمر أريد به انطماس نوره انطماساً مستمراً بسبب تزلزله من مداره حول الأرض الدائرة حول الشمس بحيث لا ينعكس عليه نورها ولا يلوح للناس نيِّراً ، وهو ما دل عليه قوله : { وجُمع الشمس والقمر ، } فهذا خسوف ليس هو خسوفه المعتاد عندما تحُولُ الأرضُ بين القمر وبين مُسامتته الشمسَ .