الجامع التاريخي لبيان القرآن الكريم - مركز مبدع  
{وَخَسَفَ ٱلۡقَمَرُ} (8)

تفسير مقاتل بن سليمان 150 هـ :

فذهب ضوؤه.

تأويلات أهل السنة للماتريدي 333 هـ :

أي ذهب ضوؤه ونوره؛ ففيه أن العالم في ذلك اليوم يغير، ويبدل كقوله تعالى: {يوم تبدل الأرض غير الأرض والسماوات}.

النكت و العيون للماوردي 450 هـ :

أي ذهب ضوؤه، حتى كأنّ نوره ذهب في خسفٍ من الأرض.

مفاتيح الغيب للرازي 606 هـ :

يحتمل أن يكون المراد ذهابه بنفسه كقوله: {فخسفنا به وبداره الأرض}

نظم الدرر في تناسب الآيات و السور للبقاعي 885 هـ :

ولما كانت آيات السماوات أخوف، ذكرها بادئاً بما طبعه البرد، إشارة إلى شدة الحر والتوهج والأخذ بالأنفاس الموجب لشدة اليأس فقال: {وخسف القمر} أي وجد خسفه بأن خسفه الله تعالى فأذهب صورته كما تذهب صورة الأرض المخسوفة، وذلك بإذهاب ضوئه من غير سبب لزوال ربط المسببات في ذلك اليوم بالأسباب وظهور الخوارق بدليل قوله: {وجمع}.

في ظلال القرآن لسيد قطب 1387 هـ :

ومن ثم كان الجواب على التهكم بيوم القيامة واستبعاد موعدها، سريعا خاطفا حاسما، ليس فيه تريث ولا إبطاء حتى في إيقاع النظم، وجرس الألفاظ. وكان مشهدا من مشاهد القيامة تشترك فيه الحواس والمشاعر الإنسانية، والمشاهد الكونية:

(فإذا برق البصر. وخسف القمر، وجمع الشمس والقمر. يقول الإنسان يومئذ أين المفر؟).

فالبصر يخطف ويتقلب سريعا سريعا تقلب البرق وخطفه. والقمر يخسف ويطمس نوره. والشمس تقترن بالقمر بعد افتراق. ويختل نظامهما الفلكي المعهود، حيث ينفرط ذلك النظام الكوني الدقيق..

التحرير والتنوير لابن عاشور 1393 هـ :

وخسوف القمر أريد به انطماس نوره انطماساً مستمراً بسبب تزلزله من مداره حول الأرض الدائرة حول الشمس بحيث لا ينعكس عليه نورها ولا يلوح للناس نيِّراً، وهو ما دل عليه قوله: {وجُمع الشمس والقمر،} فهذا خسوف ليس هو خسوفه المعتاد عندما تحُولُ الأرضُ بين القمر وبين مُسامتته الشمسَ.