نظم الدرر في تناسب الآيات و السور للبقاعي - البقاعي  
{وَخَسَفَ ٱلۡقَمَرُ} (8)

ولما كانت آيات السماوات أخوف ، ذكرها بادئاً بما طبعه البرد{[70138]} ، إشارة إلى شدة الحر والتوهج والأخذ بالأنفاس الموجب لشدة اليأس فقال : { وخسف القمر } أي وجد{[70139]} خسفه بأن خسفه الله تعالى فأذهب صورته كما تذهب صورة الأرض المخسوفة ، وذلك بإذهاب ضوئه من غير سبب لزوال ربط المسببات في ذلك اليوم بالأسباب وظهور الخوارق بدليل قوله : { وجمع }


[70138]:من ظ و م، وفي الأصل: البرودة.
[70139]:من ظ و م، وفي الأصل: أوجد.